24ميديا:نجية السبيتي تصور عبد النبي الوراق
عاش مرضى مصحة الشفاء و كذا الأطباء و الأطر العاملين بها، عشية اليوم، ظروفا صعبة، بسبب إقدام السلطات على إجلائهم خارج أجنحة المصحة.
و أفادت مصادر أن السلطات المحلية توجهت عند الساعة الرابعة بعد زوال اليوم الخميس صوب المصحة من أجل تنفيذ قرار بالإفراغ في حق أصحاب المصحة، دون مراعاة لظروف المرضى الصحية.
و بحسب ذات المصادر فإن السلطات طلبت من أحد الأطباء أن يترك غرفة العمليات وقد كان بصدد إجراء عملية جراحية لأحد المرضى على القلب قبل أن تداهمه السلطات داخل الغرفة، مما جعل عائلات المرضى و كذا الأطباء و الممرضين يحتجون بشدة بسبب هذا الإجراء الذي اعتبروه لا إنسانيا مهما كانت مبرراته.
و كانت زوجة المريض تنتظره بفارغ الصبر لإنهاء العملية، قبل أن تعلم بالأمر وتسقط مغمى عليها، حيث ترقد بدورها في غرفة بسبب ما ترعضت له من صدمة نفسية.
و أضافت المصادر ذاتها بأن أسباب ذلك تعود لجناح سبق لإدارة المصحة أن شيدته دون أخذ ترخيص بذلك، مما جعل السلطات تقدم على تنفيذ أمر الإفراغ و إغلاق المصحة.
ولم يجد العاملون بالمصحة إلا الاتصال بالجهات المسؤولة لإيجاد حل لهذه الكارثة التي كاد المرضى يدفعون ثمنها، لولا أن تدخل والي الجهة لمنح أصحاب المصحة مدة 24 ساعة قبل تنفيذ قرار الإغلاق.