24ميديا:أ-أ
على غرار المجتمع الدولي، خلد المغرب يوم الأربعاء 3 دجنبر الجاري اليوم العالمي للأشخاص المعاقين عبر سلسلة من الأنشطة العلمية والتربوية والاجتماعية.
وفي هذا الإطار، نظم متحف اتصالات المغرب حفل استقبال على شرف تلاميذ مركز المنار للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ، احتفاء بهم في يومهم العالمي، حيث كان في استقبالهم زملائهم “الأسوياء” من مدرسة العلم و الإيمان اللذين استقبلوهم بأغاني و أناشيد تدعو إلى الايخاء و التعايش نالت إعجاب الحاضرين كما قدموا للمتحف لوحات فنية من تصميم تلاميذ المدرستين
بعدها قام أطفال المؤسستين بزيارة المتحف مثنى- مثنى عربونا على اندماج الطفل ذوو الاحتياجات في المجتمع الطفولي الذي يتقبل الاختلاف دون أي تحفظ
و خلال هذه الزيارة قام محافظ المتحف السيد الشرقي الدهمالي بتقديم شروحات للأطفال اللذين قاموا بجولة بالمتحف فشدت انتباههم تقنيات الاتصال العتيقة و الحديثة و هي تحكي قصة بدأت منذ آلاف السنين، و ولدت مع حاجة الإنسان إلى التواصل مع غيره بعد أن استعمل النار و العيدان و الحمام الزاجل و غيرها من وسائل الاتصال التي اكتشفها، واعتبرت حينها قمة في الحداثة و التطور، وشكلت منطلقا لاكتشافات أخرى تدرجت حداثتها قرنا بعد قرن إلى أن أصبح عالمنا قرية صغيرة.
فكثرت تساؤلات الأطفال و كانت حسناء لالواز المكلفة بالاستقبال و الإرشاد داخل المتحف و التي رافقتهم هي الأخرى خلال الجولة، تشبع فضولهم بأجوبتها المدققة.
و بعد الجولة كان للأطفال على موعد مع لوحات إبداعية من ابتكارهم تخللتها أغاني و مسرحيات و أشعار و رقصات متميزة من حيث الجمال و الكوريغرافيا
تلتها بعد ذلك حصة للرسم عبر كل واحد منهم عن مدى استفادته من زيارة المتحف برسوم لوسائل اتصال قديمة و حديثة فكما قالت حسناء« لقد تعرفوا على أهمية الاتصال و و وسائل الاتصال و تطورها، كما عاشوا لحظة في الماضي و تعرفوا على مدى تطور وسائل الاتصال و تاريخ الاتصال بالمغرب ».
و في نهاية الزيارة قال السيد الدهمالي الشرقي، محافظ المتحف، «الهدف من هذه الزيارة هي إعادة إدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لأن لهم الحق في زيارة المرافق الثقافية و التي من بينها المتحف و عدم إحساسهم بالنقص في الجانب الاجتماعي و الثقافي خصوصا و أن شعار اليوم الدولي للأشخاص ذوي الاعاقة لهذا العام هو : التنمية المستدامة..آمال معقودة على التكنلوجيا” ».