الفعاليات الأمازيغية تجدد مطالبها بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا رسميا
قالت جريدة “بيان اليوم”، إن مطالب الفعاليات الأمازيغية بإقرار رأس السنة الأمازيغية، الموافق لـ 13 يناير، عيداً رسميا تتجدد، لما له من حمولة تاريخية وثقافية في وجدان شعوب المغرب الكبير، متابعةً أن دعوات جزء كبير من المغاربة بالاعتراف بهذه المناسبة، تتصاعد، بعد مسار طويل من الترافع والنضال من أجل القضية الأمازيغية.
واسترسلت الجريدة ذاتها في عددها الصادر ليومه الجمعة، أن العديد من الفعاليات الأمازيغية، تؤكد أن مطلب ترسيم رأس السنة الأمازيغية، بات اليوم أكثر إلحاحية، بسبب استمرار إقصاء الدولة ثم تجاهلها لهذا الحدث التاريخي الكبير، مشددين على أن المغرب يعرف ثورة ثقافية، ناتحة عن تنامي الوعي الأمازيغي، سياسيا وهوياتيا، بفضل جهود الحركة الأمازيغية التي اشتغلت على عدة مستويات، وبأشكال مختلفة للترافع والنضال والنقاش الفكري، مما أفرز تراكم نضالي أيقظ المجتمع المغربي للمصالحة مع تاريخه وحضارته.
وأضاف المصدر ذاته، أن مطلب الاحتفال بهذا العيد لا يعتبر مستوردا، بل هو مناسبة أنبتتها التربة المغربية منذ آلاف السنين، وترتبط بطرق راقية لتعامل الأمازيغية مع الزمن ومع التاريخ.
وتعد ليلة رأس السنة الأمازيغية موروثا ثقافيا يمتد لأزيد من 33 قرنا، كما يرجع التقويم الأمازيغي الذي يصادف 13 يناير من كل سنة الى سنة 950 قبل الميلاد. وتجسد هذه الاحتفالية الشعبية ارتباط الأمازيغ بشمال إفريقيا بالأرض، من خلال اعتماد بعض الطقوس التقليدية الموغلة في القدم والمرتبطة أساسا بالزراعة والطبخ فيما تجود به الأرض من خيرات.
وتتعالى أصوات في المغرب تطالب بإعلان رأس السنة الأمازيغية، الذي يحتفل به سنويا في 13 يناير، يوم عطلة رسمية، بعد سنتين على إقرار اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية.
ويحتفل المغرب سنويا ببداية السنتين الهجرية والميلادية ويعتبرهما عطلتين مدفوعتي الأجر، وسمح الدستور الجديد المصادق عليه في 2011 في سياق الربيع العربي بالاعتراف للمرة الأولى باللغة الأمازيغية كلغة رسمية.