في ساعة الرحيل من قرية نائية صوب مدينة الدار البيضاء، أصرت يامنه الأم لسبعة اطفال أربعتهم اناث أن تصطحب معها قنينة الغاز الصغيرة في رحلتها مع الزوج الى الكوخ الذي تمكن صالح الزوج من الحصول على إذن بنائه من طرف مقدم الحي الصفيحي المتاخم للمدينة، وعند الوصول تفاجأت الأسرة بتبخر أحلامها عندما حلت السلطات الى عين المكان وأخبرت الزوج انه لا مجال لبناء أي شيء فوق تلك الأرض التي وعد بها صالح، فما هي إلا لحظات حتى تعالى بكاء الأطفال وزاد غضب الأب وانهمرت دموع الام وصار اللوم سيد الموقف فتارة يلوم الزوج زوجته بكونها دفعته لهجر القرية، وتارة أخرى تصرخ الزوجة بما يفيد أن الزوج تهور في دفع مبلغ بيع ارض اجداده الى سماسرة البناء العشوائي، واشتد الخلاف بين الزوجين الى أن تحول صالح الى قنينة الغاز الصغيرة وضرب بها رأس زوجته ليسكتها الى الابد ويحولها جثة هامدة أمام أطفالها السبعة ، فما هي إلا لحظات حتى ألقي القبض على الزوج أخذ الأطفال الى دار الايتام لتنتهي قصة العائلة بفقدان الوالدين وضياع الأمتعة المحمولة من القرية ولم تبقى سوى البوطة الملعونة اداة الجريمة.
