الحيطي:أنا لا أجمع الأزبال ولا أنقي الهواء ولست وزيرة لجمع النفايات
24ميديا:متابعة
استغربت لبعض الأصوات التي تتصل بها من حين لآخر في موضوع الأزبال. وقالت «مازال الناس يتصلون بي، ويقولون «أجي هزي الزبل»، لذلك فمن الضروري أن يتم تسليط الضوء على دور وزارة البيئة، وكذلك الإكراهات التي تواجهها».
ومضت تقول «أنا لا أجمع الأزبال ولا أنقي الهواء، ولست وزيرة لجمع النفايات، ومنذ تعييني وزيرة للبيئة، عملت على إيجاد رؤية شاملة لعدة برامج، وذلك في محاولة للجمع بينها وإدماجها». وقالت الحيطي إن ضعف البنيات الأساسية والتأخر الحاصل في تعميمها وطنيا ومحليا يجعل وزارة البيئة أمام عدة تحديات، تتجلى أساسا في النفايات الصلبة التي تلوث المجالات والموارد، والنفايات الصناعية الخطيرة التي تلوت شبكة الصرف الصحي على الخصوص، التي إذا لم تعالج بأسلوب علمي، فإنها تؤدي إلى ارتفاع كلفة المعالجة، إلى جانب التغير المناخي الذي يؤثر على قدرة الإنتاج الفلاحي ويؤدي إلى القضاء على التنوع البيولوجي في الواحات.
وتتطلب مواجهة الاختلالات إمكانيات مالية مهمة لا تسمح بها الميزانية العامة، إذ أن الغلاف المالي المخصص للوزارة برسم السنة المالية المقبلة، والمقدر بـ 610 ملايين درهم، بدل 996 مليون درهم المقترحة، لن يمكن من تحقيق الأهداف المسطرة في البرنامج الاستعجالي للتأهيل البيئي، وتفعيل الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، من خلال إدماج الاستدامة في البرامج والمخططات والإستراتيجيات القطاعية، ومن أجل سد الخصاص. مقابل ذلك، قررت الوزارة التوجه نحو تعزيز التعاون الدولي، إذ تمت تعبئة حوالي 460 مليون درهم على شكل هبات.
ونجحت الوزيرة، وفق ما جاء على لسانها، في إقناع محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية بخلق مديريات جديدة لوزارة البيئة في أهم جهات المملكة، وهي المديريات التي سترى النور مع مطلع السنة المقبلة، وهي المرة الأولى التي ستخضع فيها الوزارة إلى هيكلة جديدة، توخيا للمردودية والنجاعة، والجواب عن مشاكل البيئة في بلادنا.