الراضي يفشل في إقناع رفاق الزايدي بعدم الرحيل عن اتحاد لشكر
24ميديا:عادل نجدي
فشل عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في ثني رفاق أحمد الزايدي عن إعلان قطيعتهم النهائية مع قيادة الحزب ممثلة في إدريس لشكر، المنتظر الإعلان عنها أثناء انعقاد الجمع العام لتيار الانفتاح والديمقراطية اليوم السبت.
ويأتي فشل الراضي في وقت يبدو فيه قادة التيار مطالبين بالحسم بين خيارين: خيار مغادرة حزب المهدي بنبركة نحو حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية أو تأسيس حزب جديد.
وحسب مصادر اتحادية مطلعة، فإن اللقاء القصير، الذي جمع يوم الأربعاء الماضي، بين الراضي، باعتباره أحد المتبنين والموقعين على «نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي»، وعبد العالي دومو، بصفته ممثلا لتيار الانفتاح والديمقراطية، لم ينته إلى نتائج إيجابية أو تحقيق اختراق في جدار الأزمة التي تعصف بالبيت الاتحادي منذ المؤتمر الأخير، مشيرة إلى أن اللقاء الذي جاء بناء على اتصال من الراضي وكان قصيرا، انتهى إلى الباب المسدود، بعد أن طالب دومو، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي، إن كان الواقفون وراء نداء مستقبل الاتحاد الاشتراكي، الذي أطلقه القيادي الاتحادي السابق، محمد لخصاصي، يمتلكون تصورا كاملا لتفعيل النداء والخروج من الأزمة. وكان رد الراضي بعدم امتلاك نداء مستقبل الاتحاد لأي تصور كافيا للحيلولة دون سحب البساط من تحت أقدام رفاق الزايدي، فيما كان لافتا حرص زعماء التيار خلال الساعات الأخيرة على التريث واستحضار جميع السيناريوهات الممكنة قبل اتخاذ قرار مغادرة حزب لشكر.
ووفق مصادر من التيار، فإن التوجه العام للجهات هو القطيعة مع قيادة وصفوها بالديكتاتورية بشكل نهائي، مشيرة إلى أن رفاق الزايدي سيجدون أنفسهم اليوم خلال انعقاد الجمع العام أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما: إما التوجه نحو حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية أو تأسيس حزب جديد.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الجمع العام للتيار سيكون سيد نفسه في تقرير توجهه، مشيرا إلى أنه سيكون مناسبة لفرز هذا التوجه بناء على الموقف الذي سيعبر عنه من قبل الجهات وتيار الشباب الذي تعتبر مطالبه مرتفعة والتيار الذي قاد مفاوضات مع حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.
من جهة أخرى، تواصلت التوقيعات على نـــــداء مستقبل الاتحاد حيث انضم إلى صفوف الموقعين كل من الوزير الأسبق جمال أغماني، ووفاء حجي، عضو المكتب السياسي، فيما بلغ عدد أعضاء اللجنة الإدارية الموقعون على النداء الـ 100.