“السوشل ميديا …جعلت من الكل صحافي”
تحرير : ايمان احواصلي
السوشل ميديا, منصات رقمية تسمح للأفراد بالتواصل, و مشاركة المحتوى عبر الأنترنيت,تسمح بالتعبير عن الرأي , و الاطلاع على الرأي الآخر كما تتيح المناقشة و تبادل الأفكار.
لكن سرعان ما تحولت هذه المنصات الى “مهنة من لا مهنة له”.
قبل فترة ليست بالبعيدة, سيطرت وسائل الاعلام التقليدية على صناعة و نشر الأخبار و المعلومات, و كان هنالك فرق بين مصداقية الصحفيين و العامة العادية , الى أن طرأ تغير جدري في هذه الديناميكية.
مع تطور التكنولوجيا,تطورت أساليب الحياة و أصبح الكل متاحا على منصات التواصل الاجتماعي, أصبحت الخصوصية إشاعة, و التواصل وهمي, و صداقات مزيفة, و الأخطر من هذا, تقمص الجميع شخصية الصحفي.
مهنة المتاعب, باتت اليوم مهنة تمارس من طرف كل من يحمل هاتفا ذكيا, نشر الأخبار الزائفة التي قد تؤدي في بعض الأحيان الى التشهير أصبح أمرا متداولا, و المصداقية أصبحت شبه منعدمة, كيف لا و أغلب من يختبئ وراء شاشة الهاتف لا يفقهون عن مهنة الصحافة الا اسمها , ولا يدركون خطورة ما يقومون به من تشهير و تغير مجريات الأحداث لكسب قاعدة جماهرية تهتم بتفاهة المواقع .
تأثير السوشال ميديا في تحويل الجميع إلى صحفيين يأتي من قدرتها على إتاحة المنصات والأدوات التي تمكن الأفراد من نشر الأخبار والمحتوى بكل سهولة.
في الماضي، كان نقل الأخبار والمعلومات محتكرًا بيد الصحفيين ووسائل الإعلام التقليدية. ولكن الآن، يمكن لأي شخص أن يصبح مراسلًا ومنتجًا للمحتوى بنفسه، بغض النظر عن خلفيته الصحفية أو المهنية.
السوشل ميديا قد جعلت من الجميع صحفيين بفضل إتاحتها منصات لنشر الأخبار والمحتوى. ومع ذلك، يجب على الأفراد أن يكونوا مسؤولين وحذرين في استخدامها، وأن يتبنوا مواطنة رقمية مسؤولة من أجل الاستفادة القصوى من فوائدها, وتجنب الآثار السلبية.