فيديو “أوزين والطابور الخامس” يثير جدلا في الفايسبوك

0

24ميديا:متابعة

أثار مقطع فيديو تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتحدث فيه وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، عما أسماه “الطابور الخامس”، لغطا وسجالا بين من ساند الوزير في أطروحته، ومن انتقد تصريحاته، فيما سجل آخرون أن حديثه عن “الطابور الخامس” لم يكن بمناسبة واقعة غرق ملعب مولاي عبد الله بالرباط.
صفة “الطابور الخامس” التي رددها وزير الرياضة أكثر من مرة، في مناسبات مختلفة خلال مناقشته لمواضيع تتعلق بطريقة تدبير وزارته لعدد من الملفات والاستحقاقات الرياضية، جعلت البعض يسأل من هذه الطوابير الخامسة، وهل هي على شاكلة التماسيح والعفاريت” يسأل أحد المعلقين.
حقيقة الفيديو
وربط عدد من المتابعين والمعلقين بين فيديو يظهر فيه أوزين متحدثا لقناة تلفزية مغربية عن “طابور خامس” يتصيد عثرات وزارته ليسيء إلى صورة المغرب، وبين ما جرى من وقائع ترتبط بحالة ملعب مولاي عبد الله بالرباط، والذي تحول إلى بركة عائمة جراء تهاطل الأمطار في إحدى مباريات “المونديالتيو”.
مصدر مسؤول بإدارة “ميدي1 تِيفِي” أكد أنّ وزير الرياضة لم يتحدّث للقناة عن واقعة غرق ملعب كرة القدم بمجمع الأمير مولاي عبد الله التي تمّت خلال منافسات كأس العالم للأنديّة، وتحديدا ضمن مباراة كروث أثول ووِيسترن سيدني لحساب الدور الربع نهائي من المنافسَة.
وأضاف ذات المصدر، الراغب في عدم كشف هويته للعموم، أنّ حديث وزير الرياضة عن “طابور خامس” كان إبّان تأثر أرضية الميدان جراء زخة مطرية قبل انطلاق الموندياليتُو، ووسط تشنّج إعلاميّ مغربيّ جزائريّ عقب مطالبة الرباط للـ CAF بتأجيل موعد إقامة نهائيات كأس إفريقيا للأمم”.
الفيديو المتداول بكثافة، والحامل للهوية البصرية لـMedi1TV خال البعض أنّه يواكب الحدث الراهن، لكنّ الأمر غير ذلك”، يورد نفس المصدر جوابا على سؤال لهسبريس حول وقت التصريح المسجّل، خاصة أن الصور الموثقة لحالة الملعب، ضمن الفيديو عينه، حملت خلفية صوتية ناجمة عن أشغال جاريَّة بمحيطه.
شحذ سكاكين
المعلقون انقسموا إزاء تداول فيديو “الطابور الخامس” بين من وجد في الأمر نوعا من شحذ السكاكين الحادة التي يريد البعض تسليطها على رقبة وزير الرياضة، حتى قبل أن تظهر نتائج التحقيق الجاري، وبين من استفسر عن المستفيد من بث فيديو عن الطابور الخامس في وقت حساس يتعلق بإجراء التحقيق.
معلقون وجدوا أن “نية وزير الرياضة حسنة”، بدليل تصريحه قبل فترة أمام البرلمان “من يكون أوزين، فليذهب إلى الجحيم ويعيش المغرب، وماتقاش صورة المغرب”، مبرزين أن الوزير طالما ركز على صورة المغرب، ربما لشعوره بأيادي الطابور الخامس تحاول جره إلى المستنقع”.
آخرون ذهبوا على أنه في مثل هذه الأوقات لا يتعين التشفي في الوزير، فف نهاية المطاف يتعسر عليه أن يقف بنفسه على الشارة والواردة في كل ملاعب المغرب، وإلا ما فائدة مسؤولين بوزارته لهم تلك الصلاحية والاختصاص، قبل أن يردف البعض “ارحموا عزيز قوم ذل”.
معلقون فطنون عادوا إلى فيضانات الجنوب، التي أزهقت قبل أيام خلت أرواح العديد من المغاربة، وتساءلوا لِمَ لَمْ ترتفع الأصوات بكل هذه الحدة والشراسة لتطالب بإقالة وزراء معنيين بما وقع في الفيضانات، بينما انهمرت الحملة قوية ضد وزير الرياضة تحديدا في واقعة لم يمت فيها أحد”.
وفي الضفة المقابلة، لم يُبْد البعض أية رحمة إزاء وزير الرياضة، باعتبار مسؤوليته السياسية التي قالوا إنها ثابتة إزاء “الفضيحة” التي جابت العالم وأثرت على صورة المغرب التي يرغب الوزير في صونها من العبث، قبل أن يؤكدوا أن الحكومة كلها مسؤولة عما حدث.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.