.الطيب حمضي يوضح أخطار “الحرارة الرطبة: أضرار بالجملة على الصحة والأداء الرياضي والحالة الذهنية” .

0

أعدها للنشر ع.عسول
أكد  الدكتور  الطيب حمضي الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية ؛ أنه يمكن البقاء على قيد الحياة في  درجات حرارة 50 درجة مئوية في الهواء الجاف، لكن الحرارة تصبح قاتلة في 35 درجة مئوية عندما يكون الهواء مشبعا بالرطوبة. إنها الحرارة الرطبة.
وسجل د.حمضي في ورقة تحسيسية وتوعوية خص بها موقع أحداث أنفو ؛ أن الحرارة في ظروف الهواء الرطب أو الرطوبة العالية، كما هو الحال حاليا في كوت ديفوار  التي تحتضن كأس الأمم الأفريقية لسنة 2023 ، لها تأثير خطير على الصحة، والتي يمكن أن تكون قاتلة لكل من الرياضيين الذين يدخلون المسابقات، وكذلك للجمهور غير المعتاد على هذا المناخ والغير ملم ومتعود على شروط الوقاية.
فالحرارة الرطبة لها أيضا تأثير سلبي على أداء اللاعبين من خلال إضعاف أدائهم الحركي والذهني ،وتغيير حالتهم الذهنية ومهام الإدراك واتخاد القرار والدخول في حالة التهيج والغضب.
وأضاف نفس المصدر ؛ الحرارة المرتفعة تسبب الجفاف وضربة الشمس، والرطوبة العالية تجعل آثار الحرارة أسوأ بكثير، يصبح الهواء غير قابل للتنفس.
وتحدث ضربة الشمس أو ارتفاع الحرارة عندما لا يستطيع جسمنا تبديد الحرارة وفشل التبريد الذاتي. تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع، مما يؤثر على جميع وظائف الجسم. من بين أقوى الطرق لتبريد جسم الإنسان التعرق. يتخلص الجسم من الحرارة بالتعرق. لكن الرطوبة، وهي الهواء المشحون بالماء، يمنع تبخر العرق وبالتالي يمنع تبريد جسم الإنسان.
حيث يصبح الجسم مرهقا وتظهر الأعراض: تشنجات، تعب غير عادي، صداع، غثيان، عطش شديد، مشاكل انتباه، مشاكل في التوازن.، يصبح الشخص المصاب بارتفاع الحرارة تدريجيا سريع الانفعال، مرتبكا، عدوانيا، مع العطش الشديد، جلد محمر والارتعاش وخفقان القلب أو الخلط أو الدخول في غيبوبة والموت.
حتى بالنسبة لكبار الرياضيين يقول د.حمضي ، فإن الحرارة الرطبة هي خطر يمكن أن يكون مميتا، بالإضافة إلى تأثيرها على الأداء. يجب تجنب المسابقات خلال فترات الحرارة والرطوبة العالية، خاصة في حالة عدم وجود رياح، والتي تعمل عادة كنصر ملطف في حال هبوبها.
ويؤكد المتحدث ذاته ؛ أن على الرياضيين اتباع ما يسمى بالتبريد المسبق والتبريد خلال وبعد المنافسات؛ يتعلق بتبريد الجسم قبل المنافسة (من المهم لتحمل المسابقة)، وأثناء المنافسة (للقدرة على الاستمرار) وبعد المنافسة للتعافي والقدرة على الاستئناف.
ويتم استخدام العديد من التقنيات للتبريد المسبق: سترات التبريد، الاستحمام البارد، غرف التبريد، مسبح التبريد، ومروحة التبريد، والخيام المحمولة المكيفة …التبريد خلال الممارسة: التوقف، الترطيب والتبريد، شرب السوائل، الثلج على الجزء الخلفي من الرقبة، إلخ.
أما بالنسبة للجمهور فوجب شرب الماء بانتظام، وتجنب المشروبات السكرية والشاي والقهوة  و تناول الطعام في وجبات صغيرة مقسمة خصوصا الخضار والفواكه، تبليل الجسم والملابس عدة مرات،.  اختيار أماكن الظل، قبعة، نظارات شمسية. ملابس خفيفة الوزن وفاتحة اللون. تجنب المجهود البدني.
من ناحية أخرى ؛ يتم قياس الحرارة الرطبة بواسطة مقياس حرارة مصمم خصيصا يسمى “المحرار الرطب” والذي يقيس درجة الحرارة عن طريق ربطها بالرطوبة المحيطة. 
وحسب د.حمضي يمكن البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة 50 درجة مئوية في الهواء الجاف، لكن الحرارة تصبح قاتلة في 35 درجة مئوية عندما يكون الهواء مشبعا بالرطوبة. إنها الحرارة الرطبة.
 
 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.