المديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”قطاع الكهرباء” بالرباط تنجح نسبيا في الحد من ظاهرة إختلاس الكهرباء

0

متابعة : إدريس إحريبلة

تعرف مجموعة الجماعات الترابية الواقعة تحت نفود الترابي لجهة الرباط سلا القنيطرة وبصفة خاصة بإقليمي القنيطرة وسيدي سليمان ، عملية إختلاس الكهرباء بطرق عدة ومنها الربط العشوائي لخيوط الكهرباء من أجل تشغيل مضخات الري الفلاحي على الخصوص التي تستنزق كمية كبيرة من الكهرباء، مما يتسبب في اختلالات لشبكة التوزيع الكهربائية، تنتهي غالبا بإتلاف المحولات والقواطع الكهربائية، مما يودي إلى إنقطاعات متواصلة للكهرباء٠وعلى ضوء هده الإنقطاعات التي يدهب ضحيتها أناس أبرياء يؤدون ما بدمتهم من واجبات الإستهلاك ، تدفع البعض منهم إلى تسخير منظمات حقوقية وجمعيات المجتمع المدني للإحتجاج ومطالبة المؤسسة بمعالجة هدا الأمر.
وفي هدا السياق وعلى ضوء الإحتجاجات المتكررة للمتضررين من هدا الإنقطاع، بادرت الإدارة الجهوية للتوزيع بالرباط إلى مراسلة السلطات الإقلمية والمحلية التي تنتشر فيها هده الآفة من أجل تنظيم حملات تطهيرية وجولات ميدانية بكل من إقليمي القنيطرة وسيدي سليمان اللتان تعرفا إتشارا فضيعا لسرقة الكهرباء، ودلك للحد من هاته الظاهرة التي كبدت المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الكهرباء ” خسائر مادية فادحة من خلال إتلاف الشبكة الكهربائية ،
عندما يلجأ المواطن إلى الربط بطرق عشوائية للإستفادة من هاته المادة الحيوية بعيدا عن أعين السلطات المحلية وموظفي وأعوان المكتب الوطني للكهرباء ٠وهكدا اشترطت الإدارة الجهوية للتوزيع بالرباط تحت إشراف المدير الجهوي أحمد بناني الدي أعطى تعليماته لكل رؤساء المصالح الإقليمية والوكالات التجارية بتشكيل خلية للقيام بهده المهمة بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية التي تقع تحت نفودها ،مع انخراط الجميع في محاربة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي وإزالة جميع خيوط الربط العشوائية ورجوع الزبناء المنقطعين عن أداء فواتير الاستهلاك إلى إستئناف عمليات الاستخلاص من أجل إرجاع التيار الكهربائي.
وفي هدا الصدد، تجندت لجن محلية مختلطة، تحت إشراف رجال السلطة لتفعيل هذه الإجراءات، فتمكنت من حجز مجموعة من المضخات وخيوط الربط العشوائية.وقد أدت هذه العمليات المتواصلة، إلى إزالة أسباب الإتلاف وتمكين مجموعة من الدواوير من استرجاع التيار الكهربائي وذلك بعد استبدال المنشات العمومية التي تم اتلافها.
وعلى إثر هده التدخلات التي قام أعوان المكتب الوطني للكهرباء والتتبع اليومي للمدير الجهوي وكل المدراء الإقليميون لكل العمليات والتدخلات ، كان من نتائجها استحسان الزبناء الذين يوجدون في وضعية سليمة، هذه الإجراءات الصارمة التي ستضمن لهم استمرارية التزود بالطاقة الكهربائية .

والملاحظ من خلال ما تقوم مجموعة من فرق محاربة اختلاس الكهرباء بجولات ميدانية بكل الدواويروالجماعات خاصة القروية منها لقطع الطريق عن المختلسين الذين يعمدون إلى إزالة خيوطهم العشوائية بمجرد حلول فرق المراقبة التى تحرر مخاطر لحالات الاختلاس تحال على النيابة العامة قصد المتابعة الجنائية طبقا للفصل 521 من القانون الجنائي. والملاحظ كدلك أنه بعد تحريك مسطرة المتابعة من طرف النيابة العامة بعد تحرير محاضر المتابعة لكل المخالفين ، بدأت تعطي ثمارها من خلال تراجع البعض عن هده العملية وأداء ما بدمتهم من واجبات الإستهلاك . المديرية الجهوية للتوزيع من خلال إستيراتيجة العمل التي نهجتها ،إستطاعت أن تنجح في ردع مجموعة من المخالفين وبالتالي الحفاظ على سلامة الشبكة الكهربائية خاصة على مستوى إقليمي القنيطرة وسيدي سليمان وخاصة هدا الأخير الدي بدأت تظهر فيه بوادر التراجع عن هده الآفة الخطيرة ساهمت فيها كدلك المديرية الإقليمية بسيدي قاسم كدلك التي جندت خلية خاصة لهدا الفيروس البشري الدي غبث بالشبكة الكهربائية عامة٠

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.