انعدام الانارة العمومية تخرج الساكنة عن صمتها امام عمالة سيدي سليمان
24 ميديا: عمر الشكراني
عمر الشكراني
احتشدت عشرات العائلات من “دوار الوركة وموسى بن حسين” التابع ترابيا للملحقة الثالثة في وقفة احتجاجية للمرةالثانية على التوالي بالشموع أمام مقر عمالة سيدي سليمان و ذلك صبيحة يوم الاثنين 29 والثلاثاء 30 دجنبر 2014 للمطالبة برفع الإقصاء والتهميشمنددين شعارات ضد المسؤولين “العمالة ها هيا والعامل فينا هوا ” “سوى ليوم سوى غدا والظو ولابدا ” و غيرها من الشعارات القاسية واصفينها بسياسة التهميش والوعود الكاذبة التي ينهجها المسؤولون عن تدبير الشأن المحلي وعدم إكتراتهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.وقد طالب سكان الأحياء السلطات المحلية بالعمل على رفع الغبن عنهم و تدارك النقائص العديدة التي تشهدها أحيائهم على غرار باقي أحياء المدينة واصفين حيهم بالمهمش و المعزول عن أنظار المسؤولين الذين لا يأتون لزيارتهم و تفقد حالة الحي إلا خلال الحملات الانتخابية الممطرة بالكثير من الوعود المعسولة التي سرعان ما تتبخر بمجرد اعتلائهم لكراسي المسؤولية.
وقد اكد بعض قاطنوا الحي ٍأنهم منذ سنوات وهم يعانونصعوبة التنقل بسبب اهتراء المسالك الداخلية للحينتيجة الأوحال والمطبات والبرك المائيةما يعسر عليهم عبورها قصد قضاء احتياجاتهم الضروريةخاصة أثناء الليل لعدم توفير الإنارة العموميةكما يسهل على المجرمين وقطاع الطرق التربص وسط هذه الإحياء مستغلين تباطؤ الجهات المسؤولة في إصلاحه
وبالرغم من تدخل السيد الباشا لفض الوقفة والجلوس على طاولة الحوار الا ان الساكنة المحتجة أصرت على استكمال الاحتجاج و بعد مفاوضات دامت اكثر من 3ساعات تم الاتفاق بين الساكنة والسلطات المحلية والاقليمية على اتخاذ موقف جاد من اجل ايجاد حلول ناجعة تخدم مصلحة الطرفين
وفي هذا السياق يرى بعض المتتبعين للشأن المحلي انعدام الكهربائية لم يأتي من فراغ وانما يأتي من السرقة التي أصبحت تعرفها بعض الاحياء بحيث أن بعض الكهربائيين يستغلون غياب الرقابة ويقومون بتمديد الوصلات غير المشروعة من الأعمدة إلى مباني المستهلكين مقابل مبلغ مالي يتم تقديمه نظيرتلك السرقات والتي تتم في وضح النهار أحيانا ويبقى السؤال المطروح من يتفنن في ايصال هذه الوصلات وكيف تبقى السلطات مكتوفة الايدي امام هدا الخطر الدي لا يتوقف على المواطن فحسب وانما حتى الذين “يبدعون” في سرق الكهرباء