ساكنة آسا ينددون بإغلاق المسبح البلدي وموجة غضب تعم المدينة وسط مطالب بإعادة فتحه

0

عبد الرحيم لحبابي

تواجه مدينة آسا الوقعة جنوب المغرب هده الأيام واقعًا صعبًا جدا مع إغلاق المسبح البلدي، وسط ارتفاع كبير في درجات الحرارة التي تؤثر سلبًا على الحياة اليومية للساكنة. لقد أصبح المسبح، الذي كان يُعَد ملاذًا هامًا للتخفيف من حرارة الصيف، مغلقًا لأسباب تتفاوت بين أعمال الصيانة والمشاكل الإدارية، مما أدى إلى موجة من الاستياء والاحتجاجات من قبل ساكنة المنطقة.
أهمية المسبح البلدي:

يلعب المسبح البلدي دورًا حيويًا في التخفيف من موجة الحرارة، خاصة في فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية جدا. حيث كان المسبح يوفر مكانًا للترفيه والترويح عن النفس، ومتنفسًا للأطفال والعائلات، فضلاً عن كونه وسيلة لتعزيز الصحة البدنية والنفسية. مع إغلاقه، فقدت الساكنة أحد أهم الأماكن العامة التي تساهم في تحسين جودة حياتهم بالمنطقة وخابت معه امال الأطفال وخاصة في ظل غياب وسائل أخرى للترفيه.

ردود فعل قوية للساكنة:

تشهد مدينة آسا حالة من الغضب والاستياء بين الساكنة بسبب إغلاق المسبح البلدي. تجمع العشرات من المواطنين من بينهم أطفال أمام المسبح في تظاهرات سلمية للمطالبة بإعادة فتحه، حاملين لافتات تندد بالإغلاق وتطالب المسؤولين بالتدخل السريع. يقول أحد سكان المدينة: “نحن نعاني من الحرارة الشديدة تتجاوز 39 درجة، ولا يوجد لدينا أي مكان آخر نلجأ إليه. يجب على السلطات المحلية إيجاد حل سريع وإعادة فتح المسبح في أقرب وقت ممكن.

اسباب الإغلاق:

تعتبر مشاكل المضخات غير الصالحة وقلة الماء وغياب العناية من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى إغلاق المسبح. تمثل المضخات المعطلة تحديًا كبيرًا، حيث تعيق عملية ملء المسبح بالماء وتؤدي إلى تدهور نوعية المياه. بالإضافة إلى ذلك، تعاني المدينة من قلة الموارد المائية، مما يجعل من الصعب توفير كمية كافية من الماء لتشغيل المسبح بشكل منتظم. كما أن غياب العناية الدورية والصيانة اللازمة للمسبح أسهم في تدهور حالته، مما زاد من تعقيد عملية إعادة فتحه. ومع ذلك، يشكك بعض السكان في جدوى هذه الأسباب، ويعتبرونها غير مبررة في ظل الاحتياجات الملحة للساكنة.

غضب الساكنة من تبذير المال العام:

عبر العديد من السكان عن غضبهم من تبذير المال العام على المهرجانات والحفلات في الوقت الذي تُهمل فيه الأمور الضرورية والمهمة مثل صيانة المسبح البلدي. يقول أحد السكان الغاضبين: “لقد تفاجأت برؤية الأموال تُصرف بسخاء على المهرجانات بينما نُعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية. يجب على المسؤولين إعادة النظر في أولوياتهم وتوجيه الموارد لتحسين البنية التحتية والخدمات التي يحتاجها السكان بشدة.

إن إغلاق المسبح البلدي في آسا وسط موجة من الحرارة  المفرطة يمثل تحديًا كبيرًا لساكنة الإقليم، الذين يعتمدون على هذا المرفق للتخفيف من حرارة الصيف القاسية وخاصةً في ظل تواجد العديد من العائلات والأطفال الذين ليس بمقدورهم السفر إلى خارج الإقليم لقضاء العطلة و إغلاقه يعني حرمان هذه الشريحة الكبيرة من السكان من فرصة الاستمتاع بوقتهم وتخفيف الضغوطات النفسية والجسدية التي تفرضها الظروف الجوية القاسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.