اليوم العالمي للمسنين.. نقابة تنبه إلى تردي أوضاع المتقاعدين وتدعو إلى اتخاذ إجراءات تضمن حياة كريمة لهم
الحدث 24
قالت المنظمة الديمقراطية للشغل إن الهرم السكاني بالمغرب يتجه إلى الشيخوخة بوتيرة سريعة، وهو ما سيفرض جملة من التحديات التي ينبغي الاستعداد لها، ومن ذلك متطلبات الرعاية الصحية الشاملة وخدمات الرعاية والدعم الاجتماعي، منبهة إلى أن المسنين المغاربة، وعلى رأسهم المتقاعدون، ما زالوا يحتجون ويطالبون بتحسين ظروفهم المزرية.
وعبرت المنظمة في بلاغ بمناسبة اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف فاتح أكتوبر، عن مساندتها للمطالب المشروعة للمتقاعدين والمتقاعدات وذوي حقوقهم، مطالبة الحكومة بالزيادة في معاشات التقاعد وإلغاء الضريبة على الدخل على المعاشات، واعتماد نظام عادل وموحد لمنظومة تقاعد تؤمن حياة كريمة للمتقاعدين والمسنين.
وقالت النقابة إن ارتفاع معدل الشيخوخة بالمغرب يعني ارتفاع المسنين المصابين بأمراض مزمنة والخرف، وهو ما يفرض تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وعلاجها طوال مسار الحياة واعتماد سياسات وتشريعات تحمي حقوق المسنين والمتقاعدين وتضمن كرامتهم.
ونبهت المنظمة إلى ما يعيشه الموظفون والمستخدمون والعمال المغاربة من حالة خوف من وصول سن التقاعد، بسبب ما ينتظرهم من معاشات زهيدة لا تكفل عيشاً كريماً، وأوضاع صعبة في ظل غياب إصلاح حقيقي يؤمن لهم حياة كريمة بعد إحالتهم على التقاعد، إثر سنوات طوال أفنوها في العمل وفي خدمة الوطن، في وظائف متعددة مدنية وعسكرية وأمنية تم فيها استنزاف طاقاتهم الفكرية والجسدية.
وسجلت المنظمة ان الحكومات المتعاقبة لم تنصف هذه الفئة بمعاش كريم يتماشى مع ارتفاع تكلفة المعيشة، حيث ازدادت معاناتها في السنوات الأخيرة، في ظل ارتفاع معدل التضخم والارتفاع الصاروخي لأسعار السلة الغذائية والماء والكهرباء والايجار والوقود والسلع والخدمات الأساسية والرعاية الصحية، مقابل جمود قاتل لمعاشات التقاعد، التي ظلت ثابتة لعقود من الزمن و تفقد قيمتها الشرائية سنة بعد سنة.