أفيلال للحدث 24: متابعة الصحفيين تسيء لصورة المغرب.. وقضية المهداوي ووهبي تستدعي وساطة حقيقية.

0

الحدث 24 | الرباط

في حلقة خاصة من برنامج “بلا حدود” الذي يقدمه الإعلامي مهدي مسعيد عبر قناة جريدة الحدث 24 الإلكترونية، تفاعلت الوزيرة المنتدبة السابقة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، مع قضية متابعة الصحفي حميد المهداوي من قبل وزير العدل عبد اللطيف وهبي.

وفي تعليقها على هذه القضية، أكدت أفيلال أنها تنتمي إلى عائلة سياسية طالما دافعت عن توسيع مجالات الحريات العامة، بما في ذلك حرية الرأي والرأي الآخر، وحماية العمل الصحفي من أي تهديدات. وأضافت أنها كانت دائماً ضد اعتقال الصحفيين، مُعتبرةً أن الحق في التقاضي هو حق مشروع ومكفول دستورياً لجميع المواطنين، بما في ذلك الصحفيون.

وفيما يخص القضية الحالية بين المهداوي ووهبي، شددت أفيلال على ضرورة وجود “وساطة حقيقية” لحل النزاع، مشيرةً إلى أن الصحفي المهداوي يجب أن يعتذر في حال ثبت أنه أخطأ في حق الوزير. كما اعتبرت أن متابعة الصحفيين في مثل هذه القضايا تسيء إلى صورة المغرب على الصعيدين الداخلي والدولي، حيث قد يُفهم الأمر بشكل خاطئ ويؤثر سلباً على سمعة البلاد في مجال حرية التعبير.

وفي سياق آخر، أكدت أفيلال أن انتقاد السياسيين أمر طبيعي وضروري في إطار ممارسة الديمقراطية، شريطة أن لا يتجاوز هذا الانتقاد حدود الأدب ولا يتضمن السب أو القذف أو التطرق إلى الحياة الشخصية للأفراد.

وفي ختام حديثها، أعربت أفيلال عن أملها في طي هذه الصفحة بسرعة، مشيرةً إلى أن الجدل القائم حول القضية يعد “جدلاً إيجابياً” لأنه فتح باب النقاش حول كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سليم. وقالت إن هذا الجدل أتاح فرصة للحديث عن المخاطر التي قد ترافق هذه الوسائل في حال استُغلت بشكل سلبي، داعية إلى ضرورة تقنين استخدامها. ووصفت استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان بأنه “انفتاح أعوج”، حيث تُستخدم لأغراض تضر بالمجتمع وتحد من الفائدة الحقيقية من هذه الأدوات.

وبذلك، أكدت أفيلال على أن الوقت قد حان لتنظيم استعمال وسائل التواصل الاجتماعي بما يضمن حماية الحقوق الفردية ويعزز من احترام القيم الديمقراطية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.