سفارة سلطنة عمان بالرياط “تحتفل بالعيد الوطني وتشيد بعمق العلاقات التاريخية والتعاون الثنائي الوطيد بين المغرب والسلطنة.”

0

ع.عسول
بحضور كل من وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة دة. أمل الفلاح السغروشني ، وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة دة.نعيمة بنيحيى، وممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمد، نظمت سفارة سلطنة عمان بالرباط مراسيم الاحتفال بالعيد الوطني للسلطنة.
 الحفل تميز بكلمة لسفير سلطنة عمان بالمغرب
خالد بن سالم بن أحمد بامخالف سجل فيها ” أنه من حسن الطالع أن يكون الثامن عشر من نوفمبر تاريخاً مشتركا من بين مشتركات كثيرة تجمع سلطنة عمان والمملكة المغربية، ويوماً مجيدا في البلدين الشقيقين، العيد الوطني لسلطنة عُمان وعيد الاستقلال في المملكة المغربية الشقيقة”.
كما أغتنمت الكلمة  الاحتفال  بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، واحتفالات المملكة المغربية بالذكرى التاسعة والاربعين للمسيرة الخضراء
“للاشادة بالعلاقات الأخوية العميقة المبنية على الثقة المتبادلة والمتنامية في جميع المجالات، والعزم  بتوجيه من قيادتي البلدين، جلالة السلطان هيثم بن طارق –  وأخيه جلالة الملك محمد السادس- حفظهما الله – على الارتقاء بها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين”.
كما ذكرت الكلمة ذاتها ”  بالمشاركة التاريخية لسلطنة عمان في المسيرة الخضراء المظفرة سنة 1975، وموقف سلطنة عمان المؤيد للوحدة  الترابية للمملكة المغربية، وتأكيدها بأن مبادرة الحكم الذاتي الجدية والواقعية هي الأساس لحل قضية الصحراء المغربية وتقديرها لحكمة القيادة المغربية الرشيدة في التمسك بحل سلمي يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة” .
وشدد السفير العماني على اتسام العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين “بعمق تاريخي يعكس أواصر التعاون الثنائي في كافة المجالات، السياسية ،الاقتصادية، التجارية، القضائية، الثقافية، الاكاديمية، وغيرها … إضافة الى التشاور والتنسيق بين البلدين تُجاه المواقف والقضايا الثنائية والأمور ذات الاهتمام المشترك، وتبادل دعم ترشيحات البلدين في المنظمات الإقليمية والدولية، وتقاسم الخبرات في مجالات أخرى مختلفة التي من شأنها فتح آفاق جديدة واعدة للتعاون ومواكبة مقتضيات التطور والتنمية المتسارعة في مختلف القطاعات، بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين الشقيقين”.
 
من جانب آخر توقفت كلمة السفير ذاتها  على ” الإنجازات التي حققتها سلطنة عُمان عبر مسيرتها الطويلة  وخاصة منذ انطلاق  النهضة العُمانية المباركة في عام 1970، والتي أرسى  دعائمها المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – ويواصل مسيرتها اليوم جلالة السلطان هيثم بن طارق  بكل إرادة وعزم، ومواصلة المضي بثبات نحو المستقبل.
حيث تتبنى سلطنة عُمان سياسة خارجية راسخة قائمة على أسس الحوار والتسامح، وتسعى دائماً إلى تعزيز قيم السلام والوئام بين الدول، ومن هذا المنطلق،  تحث السلطنة المجتمع الدولي على تكثيف الجهود لوقف التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وتدعو جميع الأطراف إلى الإلتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واحترام مبادئ السلام والعدالة للجميع”.
وفي شأن القضية الفلسطينية، “تؤكد سلطنة عُمان على موقفها الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه التي كفلها له القانون الدولي  بتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وفقاً لقرارات مجلس الأمن وإقامة الدولة  الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية”.
أما على المستوى التنموي يقول السفير ، تمثل “رؤية عُمان 2040” خارطة طريق    طموحة لتحقيق التنمية المستدامة في سلطنة عُمان وتعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وترتكز هذه الرؤية على تنمية الموارد والقدرات البشرية والتكنولوجية، وإذ نولي أهمية قصوى لتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، والاجتماعية، وضمان تمكين الشباب والمرأة وكافة فئات المجتمع من المشاركة الفعالة في بناء المستقبل.
حيث تسعى سلطنة عُمان من خلال سياساتها الاقتصادية والمالية إلى تحقيق الاستدامة والنمو الاقتصادي، فقد اعتمدت بلادي الخطة المالية متوسطة المدى (2021-2025) التي تهدف إلى تحقيق التوازن المالي، وتقليص العجز في الميزانية العامة، وتعزيز الإيرادات المالية..
كما تسعى السلطنة  إلى تعزيز موقعها كدولة رائدة في مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين، وذلك من خلال مشاريع وبرامج تهدف إلى تحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام  2050..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.