نسيم السعيدي يكتب : التنمية في الصحراء المغربية: نموذج ريادة وإصرار

0

تُعتبر الصحراء المغربية اليوم رمزاً للتنمية والتطور، حيث استطاعت المملكة المغربية تحويل هذه المنطقة إلى منصة اقتصادية واجتماعية تعكس رؤية طموحة وإرادة ملكية حكيمة. فعلى الرغم من التحديات الجغرافية والسياسية، يواصل المغرب تحقيق نجاحات متتالية جعلت الصحراء نموذجاً يُحتذى به في الاستدامة والتكامل.

الإنجازات التنموية في الصحراء المغربية

خلال العقود الأخيرة، شهدت الصحراء المغربية قفزات نوعية في مختلف القطاعات، من بنية تحتية متطورة إلى مشاريع اقتصادية عملاقة. تم تنفيذ العديد من المشاريع التنموية، منها:

البنية التحتية: تشييد شبكة طرق متقدمة تربط مدن الصحراء بباقي أنحاء المغرب، مثل الطريق السريع بين تيزنيت والداخلة.

الموانئ: ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُعد بوابة للتجارة بين إفريقيا وأوروبا، يعكس رؤية المغرب لتعزيز التكامل القاري.

الطاقات المتجددة: مشاريع كبرى مثل محطة نور للطاقة الشمسية تعكس التزام المغرب بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر.

الصيد البحري والزراعة: استغلال مستدام للموارد البحرية والزراعية، مما عزز من مكانة الصحراء كمنطقة منتجة ومزدهرة.

التنمية البشرية: برامج تهدف لتحسين مستوى معيشة السكان، مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي شملت مجالات الصحة والتعليم.

الفرق بين البناء المغربي والهدم الجزائري

في الوقت الذي يركز فيه المغرب جهوده على بناء مستقبل مشرق لسكان الصحراء، نجد أن الجزائر، للأسف، تنتهج سياسة عدائية تدعم الانفصال وتنشر الأكاذيب. بدل أن تستثمر ثرواتها في تنمية شعبها، تُبدد الجزائر أموالها لدعم كيانات وهمية لا تخدم سوى أجندات متآكلة، معتمدةً على خطاب عدائي تجاه وحدة المغرب.

الشعب المغربي، بوحدته خلف قيادته الرشيدة، يدرك جيداً أن الجزائر تحاول صرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية، سواءً من خلال إثارة الفوضى أو زعزعة الاستقرار الإقليمي. لكن المغرب يستمر في تقديم النموذج الإيجابي الذي يثبت أن التنمية هي الطريق الحقيقي لتعزيز مكانة الدول.

رسالة إلى أعداء الوحدة الترابية

أعداء الوحدة الترابية للمغرب عليهم أن يدركوا أن المغاربة لا يتخلون عن أرضهم، وأن الصحراء ستظل جزءاً لا يتجزأ من الوطن. المحاولات البائسة لزرع الفتنة أو التشكيك في مغربية الصحراء محكوم عليها بالفشل، لأن المغرب، بقيادته وشعبه، يضع التنمية في مقدمة أولوياته ويستثمر في أقاليمه الجنوبية كجزء لا يتجزأ من نسيجه الوطني.

الصحراء المغربية ليست فقط جزءاً من التراب الوطني، بل هي أيضاً مرآة تعكس نجاح المملكة في تحويل التحديات إلى فرص. في الوقت الذي تواصل فيه بعض الجهات نشر الكراهية، يثبت المغرب أن البناء والعمل الجاد هما السبيل لبناء مستقبل أفضل، ليس فقط للمغاربة، بل للمنطقة بأسرها.

الصحراء مغربية وستظل مغربية، شاء من شاء وأبى من أبى.

.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.