“الصحراء المغربية، أرض النور والمستقبل” اصدار جديد للكاتب الفرنسي-السويسري، جان ماري هيدت
تحت عنوان “الصحراء المغربية، أرض النور والمستقبل” تم تنظيم حفل توقيع هذا الكتاب اول امس الثلاثاء بالداخلة للكاتب الفرنسي-السويسري، جان ماري هيدت، والذي قدم هذا الاصدار بمبادرة من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة، وبشراكة مع مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، بحضور ثلة من الأكاديميين والباحثين والطلبة والمنتخبين والفاعلين الجمعويين، بالاضافة إلى عدد من القناصلة العامين المعتمدين بمدينة الداخلة.
وفي تصريح صحفي، قال السيد هيدت، إنه “سعيد جدا” لتواجده في الداخلة لتقديم مؤلفه الجديد الذي يتطرق إلى الصحراء المغربية، مشيرا إلى أنه “من المهم جدا أن نعمل على تسليط الضوء على التطور الكبير الذي يمثل تحولات عميقة تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة (..) وهذا ما حاولت أن أتتبع خيوطه ضمن هذا الاصدار”.
الكتاب ذاته، يقع في 315 صفحة، على ستة فصول، وهي “المحطات التاريخية”، و”الأقاليم الجنوبية”، و”المؤهلات المدهشة”، و”البنية التحتية المعززة للتنمية”، و”الديناميكية الاقتصادية المدفوعة بالأقطاب التنافسية”، و”الصحراء المغربية قطب أطلسي، رائد في افريقيا مزدهرة-مشاريع كبرى من أجل مغرب الغد”.
ويبدأ الكاتب، الذي سبق له أن أصدر العديد من المؤلفات من بينها، “محمد السادس، رؤية الملك: أعمال وطموحات” (دار النشر “فافر”، 2019)، باستعراض المحطات التاريخية لهذه المنطقة الجغرافية العريقة، قبل أن يرسم صورة للوضع الحالي في ضوء الجهوية المتقدمة، مؤكدا أن الصحراء هي اليوم “أرض النمو والاندماج الاجتماعي والتضامن الإقليمي”.
ويبرز السيد هيدت، وهو أيضا عضو بالمجلس العلمي لمرصد الدراسات الجيوسياسية، ورئيس شرفي لمؤتمر المنظمات الدولية غير الحكومية بمجلس أوروبا، أهمية البنيات التحتية للطرق والمطارات والموانئ التي تم تشييدها بالإضافة إلى الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المنطقة، لا سيما في مجالات الطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين الأخضر.
وفي ذات السياق يسلط الكتاب الضوء على عدد من المشاريع الضخمة، وفي مقدمتها ميناء الداخلة الأطلسي، الذي من المقرر أن يلعب دورا مهما في نقل الكهرباء الخضراء، مما يجعل الداخلة قطبا أطلسيا ورائدا في إفريقيا المزدهرة. مضيفا أن الهدف الأساسي يتمثل في رصد صورة شاملة لهذا التطور، انطلاقا من العناصر التاريخية الموثوقة التي تؤكد حقيقة أن الأقاليم الجنوبية كانت مغربية على الدوام.