الحدث 24 نسيم السعيدي
في حادث مؤسف وقع صباح اليوم بمدينة الجديدة، تعرضت طفلة صغيرة لعضة كلبة ضالة أثناء سيرها رفقة والدتها في حديقة قرب بائعي الذهب أمام الحي البرتغالي. الهجوم كان مفاجئًا وغير متوقع، حيث هاجمت الكلبة الطفلة بينما كانت تتجول في المنطقة، مما أثار حالة من الهلع بين المارة.
فور وقوع الحادث، تم نقل الطفلة على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لها. وأكد مصدر جيد الاطلاع أن الطفلة تلقت المصل المضاد لداء الكلب، وتم توجيهها للمصالح الصحية لاستكمال العلاج. هذا الهجوم يعكس مجددًا مشكلة انتشار الكلاب الضالة في بعض الأحياء السكنية، الأمر الذي أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة المواطنين، خاصة الأطفال الذين قد يكونون الأكثر عرضة لهذه الحوادث.
الحادث يسلط الضوء على ظاهرة تفشي الكلاب الضالة في مختلف المدن المغربية، التي باتت تشكل مصدر قلق متزايد للمواطنين، خصوصًا في المناطق العامة مثل الحدائق والشوارع القريبة من الأسواق والمدارس. وفي مدينة الجديدة، أصبحت هذه الظاهرة مصدر إزعاج دائم، إذ يشتكي العديد من السكان من انتشار هذه الكلاب بشكل عشوائي، ما يعرضهم للخطر أثناء التنقل.
ويشير المختصون في الصحة العامة إلى أن تعرض الأطفال لعضات الكلاب الضالة قد يسبب العديد من المخاطر الصحية، أبرزها داء الكلب الذي يعد من الأمراض الفتاكة إذا لم يتم تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب. وقد شهدت الفترة الأخيرة العديد من الحوادث المشابهة في مناطق مختلفة، مما يزيد من حدة القلق بين المواطنين ويستدعي تدخلًا عاجلاً من السلطات المحلية.
من جانبها، دعت جمعيات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الحيوان والبيئة إلى ضرورة إيجاد حلول فعالة للحد من انتشار الكلاب الضالة. وأكدت على أهمية تعزيز حملات التوعية بخصوص كيفية التعامل مع هذه الكلاب، إضافة إلى ضرورة اتخاذ تدابير لاحتوائها بشكل يضمن سلامة السكان.
المواطنون في الجديدة يأملون أن يتم التعامل مع هذه الظاهرة بجدية أكبر، وذلك لحماية الأطفال وجميع أفراد المجتمع من أي خطر قد تسببه الكلاب الضالة.