حبوب الشرقاوي يكشف تفاصيل خل،ية “الأشقاء الثلاثة” بحد السوالم
كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج عن تفاصيل إجهاض مخطط إرهابي، الأحد المنصرم، والذي كان في مرحلة التحضير للتنفيذ المادي لعمليات تفجيرية وكيف كانوا يعتزمون الالتحاق بمعسكرات تنظيم “داع،ش” في منطقة الساحل، فور تنفيذ مخططهم الإرهاب،ي داخل المملكة.
وأشار حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية الذي كان يتحدث اليوم الخميس 30 يناير” خلال ندوة صحفية بمقر البسيج في سلا، إلى أن الخلية كانت على وشك تنفيذ عمليات إرهاب،ية تستهدف مواقع حساسة داخل البلاد، بتوجيه من قياديين في “داع،ش” بمنطقة الساحل، والذين يتولون الإشراف على توجيه الخلايا المتط،رفة المحلية، بما فيها خلية “الأشقاء الثلاثة”.
وأوضح الشرقاوي، أن زعيم الخلية، وهو الشقيق الأكبر، كان يخطط لنقل أبنائه الخمسة إلى منطقة الساحل، حيث يتم تقديم هناك الدعم لعائلات المتط،رفين بهدف استقطاب المقاتل،ين من مختلف أنحاء العالم، مما يشكل تهديدا أمنيا خطيرا.
مضيفا ان الخلية كانت تخطط لتنفيذ تفج،يرات ضد مقرات أمنية حساسة، ومراكز تجارية كبرى، ومرافق عمومية مليئة بالمواطنين والأجانب.
وفيما يخص تفاصيل الاستعدادات وادارة هذه العمليات، كشف الشرقاوي عن قيام أفراد الخل،ية بعمليات ترصد ومراقبة سرية، و تصوير كل المواقع التي يرغبون في استهدافها من زوايا مختلفة، ودراسة كيفة الولوج لها والخروج منها، ورسم مخط،طات تقريبية للمسارات المؤدية إليها. كما قاموا بعملية لشراء مواد كيميائية ومعدات تلحيم ومواد مزدوجة الاستخدام تدخل في تصنيع المت،فجرات، مع الحرص على تنويع مصادر الشراء لتضليل الأجهزة الأمنية.
وأشار الشرقاوي في الختام أن أعضاء خل،ية “الأشقاء الثلاثة” لا يتجاوز مستواهم الدراسي السادس ابتدائي، باستثناء احدهم الذي بلغ مستوى البكالوريا.وهم من فئة مجتمعية فقيرة ، ويزاولون بعض الحرف البسيطة.
وفي سياق هذه العملية الاستباقية ابرز حبوب الشرقاوي ، أن “مصالح الأمن أوقفت 600 متطرف منذ سنة 2016 من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ممن كانوا على نمط الذئاب المنفردة”.
وعند حديثه عن مخاطر منطقة الساحل، أشار إلى أن “130 متطرف مغربي انتقل إلى الساحات التي تسمى “الجهاد الإفريقية في الصومال والساحل، منهم معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب”.
معتبرا أن “منطقة الساحل، أصبحت تشكل مصدر تهديد حقيقي بالنسبة للمملكة المغربية نظرا لبروزها كعلامة مشتركة بين أغلب المتطرفين المعتقلين منذ سنة 2022، ومعظمهم خطط للقيام بمشاريع إرهابية بالمغرب قبل الالتحاق بمنطقة الساحل، كما أن قياديين بازرين في تنظيم داعش في منطقة الساحل كانوا يقومون بعملية التوجيه، والتأثير عن بعد، مثلما وقع مع خلية حد السوالم”.