كورنيش سيدي علي بن حمدوش إقليم الجديدة.. مشروع سياحي واعد على نهر أم الربيع
الحدث 24
على ضفاف نهر أم الربيع، وسط طبيعة خلابة تروي قصص العراقة والجمال، يشهد إقليم أزمور مشروعًا سياحيًا طموحًا يهدف إلى تحويل المنطقة إلى فضاء عصري يجمع بين الترفيه، الرياضة، والاسترخاء. مشروع كورنيش سيدي علي بن حمدوش، الذي يتم العمل عليه بخطوات مدروسة، يعدّ واحدًا من المشاريع التنموية التي ينتظر أن تضفي حيوية جديدة على المنطقة، وتعزز من مكانتها كوجهة سياحية محلية ودولية.
يعتمد المشروع على تصور حديث يمزج بين المرافق العصرية والمساحات الطبيعية، ليحافظ على الطابع البيئي لنهر أم الربيع ويجعله أكثر جاذبية للزوار. ستُنشأ مسارات واسعة للمشاة والعدائين، مما يتيح للزوار الاستمتاع برياضة الجري أو المشي في بيئة هادئة ومريحة. كما سيتم تخصيص مسار خاص بالدراجات الهوائية، مجهز بمواقف حديثة، لتشجيع وسائل التنقل المستدامة.
وعلى امتداد الكورنيش، سيتم إنشاء مناطق خضراء مزروعة بالأشجار المحلية والزهور الموسمية، لتكون متنفسًا طبيعياً يتيح للعائلات والزوار الاسترخاء بجوار مياه النهر المتدفقة. وستتوفر أماكن مخصصة للقراءة والاستجمام، بالإضافة إلى مساحات للنزهات تحت الأشجار المظللة، مما يجعل الكورنيش وجهة مثالية للهروب من صخب الحياة اليومية.
لن يكون المشروع مجرد ممشى على ضفاف النهر، بل سيضم مرافق رياضية متنوعة، تشمل ملاعب مفتوحة لكرة القدم وكرة السلة، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للياقة البدنية في الهواء الطلق، مما سيوفر فضاءً مثاليًا لعشاق الرياضة. كما سيتم إنشاء مدينة ألعاب حديثة للأطفال، مجهزة بألعاب آمنة ومبتكرة تضمن تجربة ممتعة للصغار.
أما عشاق الفنون والثقافة، فسيكونون على موعد مع مسرح مفتوح للعروض الموسيقية والفنية، مما سيخلق فضاءً ترفيهيًا متكاملاً يحتضن مختلف الأنشطة الثقافية والمهرجانات المحلية. كما سيشمل المشروع رصيفًا للقوارب يتيح للزوار القيام بجولات سياحية في نهر أم الربيع، مما سيضيف لمسة من المتعة والمغامرة على التجربة.
إدراكًا لأهمية الجانب الاقتصادي، سيضم الكورنيش مطاعم ومقاهي مطلة على النهر، تقدم أطباقًا محلية وعالمية في أجواء هادئة وراقية. وستُقام أكشاك صغيرة لبيع المأكولات السريعة والمشروبات المنعشة، مما سيدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة لسكان المنطقة.
سيتم تجهيز الكورنيش بمواقف سيارات واسعة ومجانية، إلى جانب حمامات عمومية حديثة تضمن راحة الزوار. كما ستتواجد نقاط إنقاذ وإسعافات أولية للحفاظ على سلامة المرتادين، مما يعكس الاهتمام بأدق التفاصيل لضمان تجربة ممتعة وآمنة للجميع.
من المتوقع أن يساهم المشروع في تعزيز السياحة الداخلية، من خلال استقطاب الزوار من مختلف أنحاء المغرب، خاصة أنه يربط بين الطبيعة والاستجمام في آنٍ واحد. كما سيوفر فرص عمل جديدة، سواء في مجال السياحة أو الخدمات، مما سيدعم الاقتصاد المحلي ويحسن مستوى المعيشة في المنطقة.
إلى جانب ذلك، سيلعب المشروع دورًا بيئيًا مهمًا عبر إنشاء مساحات خضراء مستدامة، ما يساهم في الحفاظ على التوازن البيئي لنهر أم الربيع. كما ستتم متابعة المشروع بآليات حديثة لضمان استدامته وصيانته الدورية، بالشراكة مع السلطات المحلية والقطاع الخاص.
يعد كورنيش سيدي علي بن حمدوش خطوة واعدة في مجال التنمية السياحية، حيث يهدف إلى خلق فضاء متكامل يجمع بين الراحة، الرياضة، والثقافة في بيئة طبيعية ساحرة. ومع انتهاء أشغال المشروع، سيكون نهر أم الربيع شاهدًا على نقطة تحول كبيرة في المنطقة، مما يجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب.