الحدث 24
شهد معبر تراخال بين سبتة المحتلة والمغرب، يوم الثلاثاء، حدثًا اقتصاديًا بارزًا تمثل في عبور أول شاحنة تجارية ثقيلة محملة بمواد آلية من الجانب الإسباني إلى الأراضي المغربية، وذلك ضمن إطار أول بعثة تجارية رسمية بين البلدين.
وأكدت كريستينا بيريز، مندوبة الحكومة الإسبانية في سبتة، أن العملية تمت بنجاح بعد استيفاء جميع الوثائق والشروط المتفق عليها بين السلطات الإسبانية والمغربية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تشكل تقدمًا مهمًا في مسار تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
ووفقًا لوكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس”، فقد جرى تنفيذ العملية في تمام الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، وسط إجراءات جمركية سلسة تعكس التنسيق المشترك بين الطرفين.
وأضافت بيريز أن هذه الخطوة تعزز التعاون الاقتصادي بين إسبانيا والمغرب، مشددة على أن العمل مستمر لتطوير الآليات الجمركية بما يضمن انسيابية التبادل التجاري بين الجانبين.
ويأتي هذا التطور بعد سنوات من المفاوضات بين مدريد والرباط حول إعادة فتح الممرات التجارية عبر المعابر الحدودية، في إطار سياسة تهدف إلى تعزيز التبادل الاقتصادي وتنظيم الحركة التجارية بين سبتة والمغرب.
ويترقب المراقبون مدى تأثير هذه الخطوة على النشاط الاقتصادي في المنطقة، خاصة في ظل التوجه نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا في مختلف المجالات.