الحدث 24
في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم قطاع الزراعة الحيوانية في المغرب، توجه وفد مغربي مؤلف من مسؤولين ومستوردين إلى غرب أستراليا لاستكشاف الفرص المتعلقة بشراء الأغنام والماعز والأبقار. تأتي هذه الزيارة بعد توقيع اتفاقيات جديدة بين المغرب وأستراليا، تم التوصل إليها بعد مفاوضات استمرت قرابة عامين، والتي تهدف إلى تطوير تجارة المواشي الحية بين البلدين.
تعكس هذه الخطوة الجهود المغربية المبذولة لإعادة بناء قطيعها التناسلي الذي تعرض لضرر كبير بسبب الجفاف الذي استمر لمدة سبع سنوات. وأكد الوفد المغربي، الذي ضم ممثلين عن وزارة الفلاحة وأطباء بيطريين ومستوردين، على أهمية هذه الزيارة في تعزيز الأمن الغذائي وتطوير القطاع الحيواني الوطني.
وخلال الزيارة، عقد الوفد المغربي لقاءات مع المصدرين والمربين الأستراليين ومسؤولين من الوزارة الفيدرالية للزراعة الأسترالية، حيث أُعلن عن إمكانية إرسال أول شحنة من الأغنام إلى المغرب في إطار هذا التعاون، ما يمثل بداية مهمة لتعزيز قطاع الثروة الحيوانية في المملكة.
يأتي هذا التعاون في وقت حساس بالنسبة لأستراليا، التي تواجه تحديات داخلية، خاصة بعد إعلان حكومة حزب العمال عن قرار حظر تصدير الأغنام الحية بحلول منتصف عام 2028، ما يضيف بعداً جديداً لتوازنات التجارة الدولية في هذا القطاع.