في إطار الجهود المبذولة لمحاربة الغش وحماية صحة المواطنين، نفذت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببوسكورة تحث إشراف قائد المركز مداهمة واسعة استهدفت مجموعة من المستودعات السرية التي كانت تستعمل في تخزين وتوزيع مواد غذائية فاسدة وغير صالحة للاستهلاك.
وحسب مصادر مطلعة، فقد أسفرت هذه العملية عن حجز كميات هائلة من المواد الغذائية الفاسدة، شملت زيت الزيتون المغشوش، وأطنانًا من التمور والتوابل الفاسدة التي كانت موجهة للأسواق بمناسبة شهر رمضان المبارك. وتم خلال المداهمة ضبط هذه المواد في ظروف تخزين غير صحية، مما يشكل خطرًا مباشرًا على صحة المستهلكين.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن هذه المستودعات كانت تعمل خارج الإطار القانوني، حيث يقوم أصحابها بإعادة تغليف وتوزيع هذه المنتجات بطرق ملتوية، مستغلين الطلب المتزايد على المواد الغذائية خلال الشهر الفضيل.
وقد تم فتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد هوية المتورطين في هذه الأنشطة غير القانونية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم. كما ستتم إحالة المواد المحجوزة على الجهات المختصة لإتلافها والتأكد من عدم تسريبها إلى الأسواق.
وتأتي هذه العملية في سياق المراقبة المشددة التي تنفذها سرية بوسكورة لمكافحة الغش والتلاعب بصحة المواطنين، خاصة في الفترات التي يرتفع فيها الاستهلاك، مثل شهر رمضان. ويؤكد الدرك الملكي عزمه على مواصلة جهوده لضمان سلامة المنتجات الغذائية المطروحة في الأسواق وحماية المستهلكين من المخاطر الصحية المرتبطة بالغش الغذائي.