زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية للصحراء المغربية تُربك الجزائر.. السعار السياسي يتواصل

0

الحدث 24:ن:س

في خطوة جديدة تؤكد التحولات الدبلوماسية الدولية بشأن قضية الصحراء المغربية، قامت رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، بزيارة رسمية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة. هذه الزيارة لم تمر مرور الكرام على الجزائر، التي أصابها السعار السياسي، وعادت مجددًا إلى إصدار بيانات مرتبكة تعكس تخبطها وفشلها في مجاراة الواقع الجديد.

زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية ليست مجرد خطوة بروتوكولية، بل تحمل في طياتها رسائل سياسية قوية. فمن خلال زيارتها للصحراء المغربية، تؤكد فرنسا، مرة أخرى، انفتاحها على التعاون المباشر مع المغرب في أقاليمه الجنوبية، بعيدًا عن الدعاية الجزائرية التي تروج لمغالطات تجاوزها الزمن.

هذا التحرك الفرنسي جاء ليعزز الموقف الدولي المتنامي الذي يدعم مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع، وهو ما يشكل ضربة موجعة للنظام الجزائري، الذي وجد نفسه أمام أمر واقع لا يمكنه إنكاره أو التغطية عليه.

الجزائر التي تدّعي أنها “ليست طرفًا في النزاع”، أظهرت مرة أخرى أنها الأكثر انخراطًا في محاولة عرقلة أي تقدم دبلوماسي لصالح المغرب. فكيف لدولة تزعم الحياد أن تنتفض بهذه الطريقة لمجرد أن مسؤولًا فرنسيًا زار الصحراء المغربية؟

موقف الجزائر هذا يكشف تناقضاتها، فبينما تسعى لاستغلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن لتقديم نفسها كوسيط، تُصدر بيانات عدائية تجاه كل خطوة تؤكد مغربية الصحراء. هذه الازدواجية المفضوحة أفقدتها الكثير من المصداقية، حتى بين حلفائها التقليديين.

في الوقت الذي يحقق فيه المغرب نجاحات دبلوماسية متتالية، لا تزال الجزائر حبيسة خطاب تقادُم ولم يعد يقنع أحدًا. زيارة رشيدة داتي للصحراء المغربية ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الاعترافات الدولية بالأمر الواقع، فيما يستمر النظام الجزائري في إعادة إنتاج نفس المواقف الباهتة التي لم تعد تؤثر في مسار الأحداث.

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: إلى متى ستظل الجزائر ترفض مواجهة الحقيقة؟ وإلى متى ستظل تصر على السباحة ضد التيار الدولي، بينما يمضي المغرب بخطى ثابتة نحو تعزيز سيادته على أقاليمه الجنوبية؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.