المغرب.. الصخرة التي تتحطم عليها أوهام الخصوم

0

الحدث 24:ن:س

يمضي المغرب بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانته كقوة إقليمية صاعدة، رغم محاولات التشويش والتضليل التي يسعى إليها خصوم وحدته الترابية. وبينما ينشغل البعض بإثارة الأزمات وصناعة الأوهام، يواصل المغرب بناء شراكات قوية، ووضع أسس متينة لتنمية شاملة، تجعل منه قطباً اقتصادياً وسياسياً لا غنى عنه في القارة الإفريقية.

من مبادرة تحالف الدول الإفريقية الأطلسية، إلى مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، يبرهن المغرب على أنه شريك موثوق يعتمد على رؤية استراتيجية واقعية بعيدة عن الحسابات الضيقة والشعارات الفارغة. فالمشاريع التي يقودها المغرب ليست مجرد وعود على الورق، بل هي مخططات مدروسة، مدعومة باتفاقيات ومعاهدات دولية، وبإجماع من الدول الإفريقية التي ترى في المغرب بوابة رئيسية نحو التنمية والاستقرار.

لم يكن اختيار المغرب التركيز على الاقتصاد والتعاون جنوب-جنوب مجرد قرار عابر، بل هو توجه استراتيجي يقلب موازين القوى في المنطقة، ويدفع الخصوم إلى التخبط في محاولاتهم البائسة للنيل من نجاحاته. فبينما يعيش البعض على افتعال الأزمات، يسعى المغرب إلى تقديم حلول تنموية حقيقية، تجعله شريكاً موثوقاً للدول الإفريقية، وتجذب إليه الاستثمارات الأجنبية.

أما فيما يخص ملف الصحراء المغربية، فالأمر لم يعد مطروحاً للنقاش. العالم بات يعي جيداً أن المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها، وكل المحاولات اليائسة لتغيير هذه الحقيقة لن تزيد أصحابها إلا عزلة وخيبة. المواقف الدولية، من الولايات المتحدة إلى إسبانيا وفرنسا وألمانيا، أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الواقعي، ما جعل الخصوم يعيشون حالة من الارتباك والإنكار المستمر.

في الوقت الذي يروج فيه البعض للأكاذيب، ينشغل المغرب بإطلاق المشاريع الكبرى، سواء عبر تعزيز البنية التحتية، أو إطلاق المبادرات الاقتصادية التي ترفع مستوى معيشة المواطنين. فأيهما أجدى: خطاب الكراهية الذي لا يُطعم الجائع، أم سياسات التنمية التي تصنع الفارق على أرض الواقع؟

اليوم، لا يحتاج المغرب للرد على خصومه، فالمشاريع الكبرى، والشراكات الاستراتيجية، والاعتراف الدولي، كلها رسائل كافية. المغرب لا يلتفت للخلف، بل يتقدم بثقة، في حين يبقى الخصوم أسرى ماضيهم، يتخبطون في تناقضاتهم، عاجزين عن مواكبة المسار الذي رسمه المغرب لنفسه.
المغرب يبني، والمناوئون يتكلمون.. والتاريخ سيحكم في النهاية، والأوهام ستنهار أمام صلابة الواقع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.