تنسيق أمني بين القنيطرة وسيدي بنور يطيح بمخطط اختطاف تقوده صلة قرابة

0

الحدث 24

تمكنت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، بقيادة المراقب العام المصطفى رمحان، واستنادًا إلى معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف المشارك الثالث في جريمة اختطاف سيدة مسنة تبلغ من العمر 70 سنة، والتي لم يكن سوى ابن شقيقها. وجاء ذلك بعد تنسيق أمني محكم بين المصالح الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة ونظيرتها بسيدي بنور، حيث استمرت التحريات لمدة عشرة أيام وأسفرت عن توقيف جميع المتورطين في الجريمة.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 6 فبراير الجاري، حين تعرضت الضحية للاختطاف أثناء توجهها إلى حمام شعبي بسيدي بنور. حيث أجبرها ثلاثة أشخاص، من بينهم سيدة ترتدي عباءة، على الصعود إلى سيارة من نوع “داسيا” لا تحمل لوحات ترقيم، قبل اقتيادها إلى وجهة مجهولة. وبعد احتجازها داخل السيارة لمدة ثلاث ساعات، أطلق المختطفون سراحها دون أن تتعرض لأي أذى، وذلك بعد أن أجبرت على تسليمهم مفتاح منزلها. وعند اقتحامهم للمنزل، لم يعثروا على المبلغ المالي الذي كانوا يبحثون عنه، إذ كانت الضحية قد أودعته مسبقًا في حسابها البنكي.

وفور تلقي البلاغ، باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها، حيث تم تحديد هوية اثنين من المشتبه فيهم، وهما فتاة تبلغ من العمر 26 سنة وشاب يبلغ 24 سنة، حيث تم توقيف الفتاة بمركز سيدي بنور، فيما تم إلقاء القبض على الشاب بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد فرج بضواحي الجديدة. وبعد تقديمهما أمام النيابة العامة المختصة، تقرر إيداعهما السجن المحلي سيدي موسى في انتظار استكمال الإجراءات القانونية بحقهما.

ومع استمرار التحقيقات، نجحت الشرطة القضائية تحت إشراف المصطفى رمحان، الملقب بـ”قاهر المجرمين”، في التوصل إلى العقل المدبر للجريمة، الذي تبين أنه ابن شقيق الضحية، من مواليد سنة 2001. واستغل الجاني صلة القرابة للحصول على معلومات دقيقة حول ممتلكات عمته وأموالها، ليخطط لاختطافها وسرقة أموالها.

وبتنسيق أمني محكم بين مصالح أمن القنيطرة وسيدي بنور، تم توقيفه وإخضاعه للحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأثارت هذه القضية جدلًا واسعًا، خاصة بعد انتشار مقطع فيديو يوثق لحظة الاختطاف، حيث تم التعامل مع الملف بحزم من طرف المصالح الأمنية، ما مكن من توقيف جميع المتورطين في وقت قياسي.

ولا تزال الأبحاث جارية للكشف عن أي تفاصيل إضافية مرتبطة بهذه القضية، في انتظار تقديم العقل المدبر أمام العدالة لمتابعته بالتهم المنسوبة إليه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.