الرباط حسن الحماوي
شهدت رحاب المركز الثقافي المصري بالرباط أمس الخميس 20 فبراير أمسية أدبية بمناسبة الذكرى الخمسون لوفاة كوكب الشرق أم كلثوم، حضرها سفير مصر بالمغرب السيد أحمد عبد اللطيف ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بالإيسيكو والوزير الأسبق للإعلام في مصر الأستاذ أسامة هيكل .
أفتتحت هذه الأمسية بندوة أشرفت على إدارتها وتسييرها الأستاذ الدكتور هبه محمود الملحق الثقافي ومدير المركز الثقافي المصري وهي الجلسة التي حاورت فيها الكاتب الدكتور أحمد عيدون المتخصص في مجال الموسيقى، والتي تكلم فيها عن المسار الفني الطويل للمطربة أم كلثوم ،وإستعرض خلالها أهم المحطات المفصلية في مسيرتها الفنية والابداعية منذ رحيلها الى القاهرة بإعتبارها ظاهرة في الغناء العربي ، كما تم التطرق فيها الى مراحل تكوينها وكيف تمكنت من السطوع في عالم الغناء بفضل موهبتها العظيمة وبفضل ثأثرها بالفنانين الكبار الذين عاصروها من شعراء وملحنين
مثل : (ـ محمد علي الـقصبجي وهو من أبرز أساتذة الموسيقي العربية والتلحين في القرن العشرين، وهو أول الملحنين الخمسة الكبار الذين استولوا على عطاء صوت سيدة الغناء العربي أم كلثوم وأدائها – زكريا أحمد ـ رياض السنباطي ـ محمد عبد الوهاب- بليغ حمدي ، محمد الموجي، أحمد رامي، أحمد شوقي، بيرم التونسي، طاهر أبوفاشا، محمود حسن إسماعيل، مأمون الشناوي،) كلهم رجال ، صنعت نجاحها كما صنعت نجاحهم.. وعاشوا آلامها كما عاشت آلامهم ،أحبتهم كما أحبوها وجرحتهم كما جرحوها.
وفي ذات السياق تحدث الدكتورعيدون أيضا عن كيف كانت ام كلثوم تؤثر في صناعة أغانيها وفق ملكتها المبدعة لتشق لها طريقا فنيا رائعا. بالاضافة الى مشاركتها في أفلام سينمائية بلغ عددها ستة وأولهم فيلم ” وداد ” .
وفي خضم الندوة تم فتح النقاش مع الحضور للتعليق والتدخل في محاور النقاش قصد إثراءه وإغناءه ،وبالموازاة مع الجلسة الادبية إستمتع الحضور بمجموعة من الاغاني الخالدة لكوكب الشرق والتي أداها الفنان المغربي صاحب الصوت العذب يحيي صابر بمصاحبة عازف الناي عماد بركة وعازف الأورج عدلوى خالد.
واختتم اللقاء بجولة تفقدية للحاضرين لمعرض صور متنوع للفنانة المصرية أم كلثوم والتي هي عبارة عن نوستالجيا تحكي مراحل مختلفة من قصص ومحطات كبرى في حياتها المهنية والفنية.