وزارة الدفاع الجزائرية في ورطة: فضيحة سطو على التراث المغربي
الحدث 24 /. نسيم السعدي
أثارت وزارة الدفاع الجزائرية موجة استياء واسعة بعد نشرها مقطع فيديو على حسابها الرسمي بمنصة X، تضمن مشاهد من قرية آيت بن حدو المغربية، الواقعة بإقليم ورزازات، مع الإيحاء بأنها جزء من التراث الجزائري.
الفيديو، الذي كان من المفترض أن يعكس التراث الجزائري، تضمن لقطات من مناطق ومدن محلية، إلا أن معدّيه لم يترددوا في إدراج القصبة التاريخية آيت بن حدو، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ونسبها إلى الجزائر في خطوة اعتبرها المغاربة محاولة جديدة لطمس الهوية التاريخية للمملكة.
وتوالت ردود الفعل الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد المغاربة هذا التزييف الصارخ، معتبرين أنه يندرج ضمن سياسة ممنهجة تسعى الجزائر من خلالها إلى السطو على الموروث الثقافي المغربي. كما طالب العديد من النشطاء المسؤولين المغاربة، خصوصًا وزارة الثقافة، بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه المحاولات المتكررة، واتخاذ إجراءات صارمة لحماية التراث المغربي من السرقة والتزييف.
وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان سلسلة من الادعاءات الجزائرية السابقة، التي حاولت فيها الجزائر نسب عناصر من الموروث المغربي إليها، سواء في المجال الثقافي أو التراثي أو حتى في المطبخ المغربي، مما يعكس أزمة هوية واضحة لدى النظام الجزائري، الذي يبدو أنه يعاني من افتقار لموروث ثقافي حقيقي، ما يدفعه إلى محاولة الاستيلاء على التاريخ المغربي العريق.
ويبقى السؤال: إلى متى ستستمر محاولات الجزائر الفاشلة في طمس الهوية المغربية؟ وهل سيكون هناك تحرك رسمي حازم يضع حدًا لهذه السرقات الممنهجة؟