الحدث 24
اعتبر مهنيو الحبوب بالمغرب أن التوقعات التي أصدرها بنك المغرب بخصوص الإنتاج الوطني للحبوب في سنة 2025، والتي حددت المحصول في 35 مليون قنطار، “جد متفائلة” وتفوق تقديراتهم الواقعية.
وأفاد المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني بأن تقديرات المهنيين، بعد أمطار مارس، تشير إلى إنتاج يبلغ حوالي 25 مليون قنطار، مشيرين إلى أن الأمطار الأخيرة تركزت في مناطق محددة ولم تشمل بعض المناطق الرئيسية لإنتاج الحبوب، مثل الشاوية وعبدة.
وحسب المصادر المهنية، فإن المحصول سيقتصر على الزراعات التي تمت أواخر دجنبر وأوائل يناير، والتي سيتم توجيه جزء كبير منها نحو المراعي، مما يعني استمرار اعتماد قطاع المطاحن على الاستيراد لسد حاجيات السوق المحلية.
في هذا السياق، أكد عبد القادر العلوي، رئيس “جامعة المطاحن” بالمغرب، أن الاستيراد سيظل ضرورياً بسبب الضغط المتزايد على السوق العالمية وغياب الحصاد في أوروبا. وأضاف أن المهنيين كانوا يأملون تحقيق توقعات قريبة من أرقام بنك المغرب، لكن واقع التساقطات المطرية لا يدعم ذلك.
وأشار العلوي إلى أن الأمطار الأخيرة ساعدت على إنقاذ بعض الزراعات المتضررة من الجفاف، خاصة في مناطق الغرب وسايس، لكنها لم تشمل مناطق رئيسية أخرى، ما سيؤثر على مستوى الإنتاج الوطني والاكتفاء الذاتي.