القصيبية – إقليم سيدي سليمان
اهتزت ساكنة جماعة القصيبية بإقليم سيدي سليمان على وقع حادثة مؤلمة تمثلت في نبش أحد القبور داخل مقبرة “للايطو”، في فعل جرمي شنيع أثار حالة من الغضب والاستياء بين السكان المحليين.
وحسب مصادر محلية، فقد تم اكتشاف حفرة كبيرة داخل المقبرة، ما أثار شكوكًا حول دوافع هذا الفعل، خاصة مع تزايد الاعتقاد بوجود عمليات بحث عن الكنوز في بعض المناطق، وهي ظاهرة أصبحت مقلقة في العديد من جهات المملكة. ومع ذلك، لا تستبعد فرضيات أخرى قد تكون وراء هذا العمل الإجرامي.
وفور علمها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز القصيبية، تحت إشراف سرية سيدي سليمان، إلى مكان الواقعة لمعاينة القبر المنبوش، وذلك بناءً على تعليمات النيابة العامة. وتم اتخاذ الإجراءات الأولية، بما في ذلك الاستماع إلى بعض الشهود، في محاولة لكشف ملابسات هذا الفعل وتحديد هوية المتورطين المحتملين.
وفي خطوة لتدارك الوضع، تم ردم الحفرة بمساعدة حفّار القبور وبعض أفراد الساكنة، كما تم التعامل مع بعض المحجوزات التي عثر عليها في المكان، والتي قد تسهم في توجيه التحقيق نحو الجهة المسؤولة عن هذا الاعتداء على حرمة المقابر.
وقد أثار هذا الحادث ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين، الذين طالبوا بتكثيف الحراسة على المقابر ومتابعة المتورطين في مثل هذه الأفعال المشينة التي تمس بكرامة الموتى وحرمة الأماكن المقدسة.
ويظل البحث مفتوحًا من طرف السلطات المختصة، في انتظار الكشف عن تفاصيل أكثر حول الجريمة، بينما تتجدد الدعوات إلى تشديد العقوبات ضد مرتكبي مثل هذه الجرائم لحماية مقابر المسلمين من أي انتهاك أو تدنيس.