الرباط
تعاني مدينة الصخيرات، التي يفوق عدد سكانها 130 ألف نسمة، من نقص حاد في وسائل الوقاية المدنية، إذ لا تتوفر سوى على سيارة إسعاف واحدة من الجيل القديم، وهو ما يؤثر بشكل كبير على سرعة الاستجابة في حالات الطوارئ.
في المقابل، نجد مدنًا مجاورة تحظى بعدد أكبر من سيارات الإسعاف وشاحنات الإطفاء، ما يثير تساؤلات حول أسباب هذا التفاوت في توزيع الموارد. وتزداد المخاوف في ظل تواجد منشآت صناعية كبرى، فنادق، ومرافق حيوية تستدعي جاهزية دائمة لمواجهة أي طارئ.
كما تعاني المدينة من ضعف وسائل مكافحة الحرائق، حيث لا تتوفر سوى على شاحنة إطفاء صغيرة، وهو ما قد يكون غير كافٍ لمواجهة الحرائق الكبيرة، لا سيما في ظل توسع المناطق العمرانية والصناعية.
ورغم هذه التحديات، لا يمكن إنكار المجهودات الجبارة التي يبذلها عناصر الوقاية المدنية بمدينة الصخيرات، الذين يعملون بتفانٍ وتضحية لخدمة المواطنين، رغم قلة الإمكانيات المتاحة. لذا، يأمل السكان أن تحظى مدينتهم بالتفاتة من المسؤولين، وعلى رأسهم الجنرال المشرف على الجهاز، لتعزيز قدراته بما يواكب التطور العمراني والنمو الديمغرافي الذي تعرفه المدينة.