الحدث 24
في خطوة جادة تعكس حرص المملكة المغربية على حماية سيادتها، أقدمت السلطات المحلية في مدينة العيون، يوم السبت 29 مارس 2025، على منع ثلاثة أفراد إسبان من دخول التراب الوطني. هؤلاء الأفراد، الذين يحملون مواقف مؤيدة لجبهة البوليساريو الانفصالية، كانوا يخططون للقيام بأنشطة من شأنها دعم أجندات انفصالية داخل المنطقة.
وفقًا للمصادر المعنية، فإن الشخصيات التي تم منعها من الدخول تتضمن غارا سانتا سواريز، الصحفية ورئيسة تحرير صحيفة “كاناريا آورا” الإلكترونية، وخيسوس مايزتو تيخادا، الأستاذ الجامعي والبرلماني، بالإضافة إلى ماريا روسا فيرنانديز، الناشطة السياسية والأستاذة الجامعية. كان هؤلاء الأشخاص قد وصلوا إلى مطار العيون على متن رحلة جوية قادمة من لاس بالماس، لكن السلطات المغربية اتخذت القرار الحاسم بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بنيتهم استغلال وجودهم في المدينة لدعم المواقف الانفصالية.
وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة المغرب الثابتة التي تهدف إلى ضمان عدم وجود أي تدخلات أو أجندات خارجية تتعارض مع القوانين الوطنية. الحكومة المغربية شددت على أن أي شخص يعتزم العمل ضد مصلحة الدولة أو القيام بأنشطة غير قانونية لن يُسمح له بالدخول إلى الأراضي المغربية.
وفي وقت سابق، كان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أكد أن أي محاولات لدخول المغرب دون احترام الإجراءات القانونية لن يكون لها أي تأثير على المواقف الثابتة للمملكة. وأوضح بوريطة أن السلطات المغربية تواصل تطبيق قوانينها بشكل صارم، سواء كانت الزيارة رسمية أو غير رسمية، وذلك حفاظًا على استقرار وسيادة البلاد.
تؤكد هذه الحادثة مجددًا أن المملكة المغربية لن تتردد في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية مصالحها العليا، وأنها تظل يقظة في مواجهة أي محاولات تهدد أمنها أو تتعارض مع قوانينها.