فرنسا تفرض شروطها، والجزائر تقبل بلا مكاسب

0

في تطور مفاجئ، الجزائر رضخت أخيرًا لاعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، بعد أشهر من التوترات السياسية والديبلوماسية بين البلدين. كان الاتفاق الذي فرضته فرنسا محاولة لإنهاء الأزمة، ولكنه في الوقت نفسه جاء بإهانة كبيرة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي كان يطمح لتحقيق مخرج مشرف من هذا الصراع.

هذا التراجع في المواقف الجزائرية يعتبر أسوأ من موقفها مع إسبانيا، حيث كانت الجزائر قد ثارت ضد الموقف الإسباني الذي دعم الحكم الذاتي للصحراء المغربية، لتعود بعدها وتخفف من حدة التوتر تدريجيًا. لكن ما حدث مع فرنسا كان بمثابة قبو سياسي كبير للنظام الجزائري، الذي بدأ يدرك – رغم إصراره على المواقف السابقة – واقع مغربية الصحراء.

الجزائر قبلت بالشروط الفرنسية بلا أي مكاسب تذكر، مما يضعها في موقف ضعف أمام المجتمع الدولي، وتثير تساؤلات حول مدى قدرة النظام الجزائري على التكيف مع التحولات الجيوسياسية. الجزائر_تتراجع و مغربية_الصحراء أصبحا العنوان الأبرز في المشهد السياسي الدولي.

تبون وتقلبات السياسة، وتظل الجزائر تحت ضغط الاختيارات السياسية التي تؤثر على مكانتها إقليميًا ودوليًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.