المركز المغربي لحقوق الإنسان يعاين الانتهاكات التي طالت الباعة المتجولين

0

24ميديا:متابعة

تعرضت، صبيحة اليوم الخميس 8 يناير 2015، عدد من بائعي الخضر بالسوق اليومي بحي الأمل، بمدينة تيفلت، المعروف ب “زنقة المهندس” لهجمة عنيفة من قبل قائد الملحقة الإدارية الثالثة وعدد من عناصر القوات المساعدة، التابعين لمصالح باشوية تيفلت، حيث حل حوالي عشرة أفراد من مجموعة التدخل التابعة لوحدة القوات المساعدة بالسوق المذكور، وعمدوا إلى إتلاف ومصادرة كميات كبيرة من سلع بائعي الخضر بعدما تلقوا تعليمات من طرف قائد الملحقة الإدارية الثالثة حيث هناك من بائعي الخضر من لا يتعدى رأس ماله 200 درهم، يعيل من عائداتها الهزيلة أسرة بأكملها.

وقد جوبهت صرخات بعض الباعة، الذين استعطفوا عناصر القوات المساعدة دون جدوى، بالسب والقذف والتهديد بالاعتقال في حق البائعين.

وقد انتقل أعضاء من الفرع الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، على رأسهم الأخ حسن اليوسفي رئيس الفرع، إلى سوق الخضر، لمعاينة ورصد مجريات الأمور، حيث تم تسجيل ما يلي:

قيام عناصر القوات المساعدة رفقة أعوان السلطة على تعنيف بعض بائعي الخضر من خلال الاستعمالالمفرط للقوة، وإتلاف كميات مهمة من الخضر، مما دفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية، مطالبين بمحاكمة القائد، بسبب الاستعمال المفرط للقوة، وممارسة الشطط في استعمال السلطة.

اتهام بعض بائعي الخضر بالسوق اليومي بمدينة تيفلت لبعض عناصر القوات المساعدة بالرشوة و الابتزاز، وإرغام شريحة الباعة البسطاء على تقديم إتاوات يومية مقابل السماح لهم بالبيع بأماكن تعتبرها السلطة المحلية بتيفلت فضاءات عمومية غير مسموح استخدامها.

كما سجل المركز المغربي لحقوق الإنسان بإقليم الخميسات حجز بعض رجال القوات المساعدة لهواتف مجموعة من المواطنين الدين التقطوا تسجيلات للاعتداء بشكل مباشر، وممارسة العنف في حق مواطنين أبرياء دون موجب حق بعد تلقيهم تعليمات مباشرة من القائد.

من جهة أخرى، سجل المركز سوء تنظيم السوق اليومي ” زنقة المهندس “، حيث يتم طرد بائعي الخضر من طرف قائد الملحقة الإدارية الثالثة بطريقة لا تراعي كرامة المواطن، كما لا تراعي الضوابط القانونية المعمول بها، ويعمل باستمرار على ترحيلهم إلى وجهات مجهولة ثم يسمح لهم بولوج المرفق لاحقا، دون مبرر لهذا الاستهداف المنتظم والممنهج، والذي يخدم أحد أعضاء المجلس البلدي لتيفلت حسب العديد من بائعي الخضر.

كما يتهم بعض بائعي الخضر قائد الملحقة الإدارية الثالثة بتيفلت قيامه بحملة انتخابية سابقة لأوانها لفائدة عضو بالمجلس البلدي لتيفلت، الذي يملك محلا تجاريا بالسوق اليومي، والذي بدوره يتهمونه بتحريض القائد لإصدار تعليماته لإبعاد مجموعة كبيرة من الباعة و استثناء آخرين موالين للعضو السالف الذكر، في خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل.

وقد تم اعتقال بائع الخضر المسمى ” جمال جدو ” من طرف رجال القوات المساعدة بناء على تعليمات من القائد، حيث تم اقتياده إلى مقر الدائرة الأمنية الأولى بمدينة تيفلت، كما كانت هناك محاولات لتلفيقه تهمة إهانة موظف عمومي أثناء قيامه بواجبه المهني ، حيث واكبت الحادثة مسيرة احتجاجية لبائعي الخضر إلى مقر الأمن لمساندة البائع الموقوف وتقديم شهادات تؤكد بعدم اعتداءه إطلاقا على عناصر القوات المساعدة.

وعليه فإن المركز المغربي لحقوق الإنسان بإقليم الخميسات (منظمة ديمقراطية مستقلة )

– يستنكر سياسة الإقصاء الممنهج في حق بائعي الخضر بالسوق اليومي، ودفعهم نحو البطالة والبؤس، من خلال حرمانهم من مورد رزقهم، في ظل انسداد أفق العمل اللائق في المنطقة.

– يؤكد رصده لاعتداءات و تجاوزات تنطوي على الشطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ، بما يؤدي إلى إفشال مجهودات مؤسسات الدولة، التي ترمي إلى تحقيق أهداف المشروع الديمقراطي والتنموي، الذي انخرط فيه المغرب بكل قناعة ومسؤولية، سجل المركز المغربي لحقوق الإنسان بإيجاب، روح المسؤولية

لدى السيد رئيس الأمن بتيفلت، الذي التحق بمقر الدائرة الأمنية الأولى، حيث كان البائع جمال جدو موقوفا، وقام بالإشراف الفعلي والموضوعي على البحث القضائي حيث عمد إلى تقويم أي اعوجاج محتمل، كان سيشوب مسطرة الإيقاف، بما مكن من التعجيل بإطلاق سراح المواطن جمال جدو، لكون التهمة التي تم تلفيقها إلى هذا الأخير لم تكن مبنية على أساس، سوى الانتقام منه، وتكميم أفواه البسطاء من الباعة، الذين هم ضحايا تجاوزات و تعسفات و اختلالات يومية من طرف القائد و بعض أعوانه.

وحرر بتيفلت بتاريخ 08 يناير 2015

المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقق الإنسان بالخميسات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.