تفاصيل خطيرة حول “حياة بومدين” تضع المخابرات الفرنسية…

0

24ميديا:وكالات

 

قالت وسائل اعلام فرنسية قريبة الصلة من جهاز المخابرات الفرنسي أن أزمة داخل الاجهزة الأمنية بسبب التفاصيل والحقائق حول المتهمة الهاربة “حياة بومدين” التى تم التغافل عنها ساهمت الى حد بعيد في تنامى الارهاب في فرنسا مؤخرا.

وأضافت.. أن السلطات الأمنية الفرنسية متوفرة على معلومات قديمة في غاية الخطورة ولكنها لم تستخدمها أو تتحرك في ضوئها، وهو تقصير غير مبرر ادى إلى تعريض أمن فرنسا واوروبا للخطر.

وأشارت المصادر إلى أن المعلومات تؤكد أن حياة بومدين المرأة المطلوبة حاليا لفرنسا وذات الاصول الجزائرية والبالغ عمرها 26 عاما، ارتدت النقاب منذ عام 2009، بعد أن تركت عملها في أحد المتاجر بعدها ثم تزوجت صديقها أميدي كوليبالي، وفي سنة 2010 زار الزوجين ارهابيا كان تحت المراقبة وهو جمال بغال المعروف بابي حمزة،وهو ما جر عليهما تحقيقا في ذات السنة من طرف الشرطة، اذ صرحت حياة أمام المحققين قائلة: زوجي اميدي التقى ابو حمزة في السجن حين فر اسماعيل ايت علي بلقاسم – مسؤول عن عمليات ارهابية في باريس عام 1995- حين زرنا ابو حمزة زودني بالعديد من الكتب الدينية وكنت استفتيه واستشيره في مسائل دينية وكان يتحدث معي ونحن في غرفتين مختلفتين”؟

وتضيف المصادر أن حياة لم تخفي حينها افكارها المتطرفة عن المحققين الفرنسيين كما لم تخف نيتها في مغادرة فرنسا في تجاه بلد اسلامي لتعلم اللغة العربية وكلما حدثها المحققون عن عمليات القاعدة الارهابية حينها كانت تذكرهم بالابرياء الذين يقتلهم الامريكان في العراق.

والربط بين حياة وزوجها أمدي من جهة وعائلة كواشي من جهة أخرى بدأت تتكشف عندما صرح مدعي عام باريس فرانسوا مولان أن حياة بومدين وزوجة أحد الأخوين كواشي تبادلا أكثر من 500 اتصال هاتفي عام 2014.

وأثناء تفتيش منزل كوليبالي عام 2010، عثر على 240 رصاصة من عيار 7.62، بالإضافة إلى أفلام وصور له أثناء رحلة قام بها إلى ماليزيا، ورسائل حول تزوير وثائق رسمية.

وخلال تحقيق مع الشرطة في ذلك الحين كشف كوليبالي أن صلة صداقة تربطه مع شريف كواشي الذي التقاه في أحد السجون.

وكل هذه المعلومات وغيرها تعاملت معها السلطات الأمنية الفرنسية باستهانة، وهو ما ادى الى ازمة داخل قيادة المخابرات الفرنسية، خاصة بعد أن تنصلت الشرطة من المسؤولية مؤكده أن دورها انتهى عند حد منح هذه المعلومات للمخابرات في حينها، وأن التقصير تتحمله فقط اجهزة المخابرات الفرنسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.