حملة تحرير الملك العمومي تستثني أعضاءا بالمجلس و شخصا يدعي صداقته للملك بمراكش

0

24ميديا:ممدوح  بندريوش

 منذ شهور و السلطات المحلية تشن حملة غير مسبوقة في تحرير الملك العمومي بمراكش، حتى أن البعض اعتقد أن الفترة الجديدة ستقطع مع العهد البائد الذي عرف تسيبا و فوضى كان التطاول على الملك العمومي عنوانها البارز.

على امتداد شارع علال الفاسي، تم تحرير مساحات ظلت حتى وقت قريب حصون لأصحابها لا يمسها أحد، منها أحد الفضاءات الخضراء الذي اجتاحتها الكراسي وتحولت بقدرة قادر لمقهى عمومي تابع لأحد الفنادق، وكل من رآه يقول “حسبي الله ونعم الوكيل”، إلى أن صحى سكان الحي ذات صباح من شهر رمضان الماضي على وقع الجرافات التي أزاحت الكراسي والطاولات من مكانها، معلنة هدم قلعة من القلاع المحصنة لسنوات. صاحبها لم يكن إلا أحد النواب البرلمانيين الذي عرف كيف يحمي امتيازاته، قبل أن تطالها يد السلطة وتحررها. نفس الشيء انطبق على مجموعة من المشاريع الصغيرة منها والكبيرة. مقاهي ومخبزات تستغل واجهاتها الأمامية لإقامة مقاهي عشوائية دون سند قانوني، بذات الشارع وبحي جليز.

في أحد الأحياء الراقية وتحديدا بالحي الشتوي، ظلت بعض المشاريع تحتل الملك العمومي “على عينك يا بنعدي” ولا من يستطيع الاقتراب منها. هذه المشاريع السياحية الراقية أصحابها من ذوي النفوذ، حيث بعضهم أعضاء بالمجلس الجماعي لمراكش ونواب لعمدتها، و بالتالي ظلت قلاعهم محمية لا تطالها يد السلطة، أمام استنكار الساكنة واحتجاج من استهدفتهم الحملة.

من بين هؤلاء المحظوظين، كان هناك من يدعي أنه صديق الملك، و ظلت مشاريعه في منأى عن الحملة، دون أن يعرف إن كان بالفعل صديق للملك أم أنه يدعي ذلك جتى يحمي نفسه من الحملة التي انطلقت مع مجيئ الوالي الحالي عبد السلام بيكرات، والتي استبشر كثيرون خيرا بها، قبل أن تخيب آمالهم، بعد أن استثنت الكثير من المشاريع المدوية والتي ظلن تحتل الملك العمومي أمام أنظار السلطات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.