24ميديا : عمر الشكراني
في إطار أنشطتها الإشعاعية وتماشيا مع برنامجها التحسيسي والتوعوي الذي سطرته جمعية الغرب للمرأة والطفل بسوق الأربعاء نظمت الأخيرة حملة لتوزيع الملابس والأغطية والاحدية على المتشردين والمختلين عقليا بمختلف أعمارهم بشوارع مدينة سوق الأربعاء تحث شعار “كلنا متضامنون “”و ذالك بتجنيد جميع متطوعي و أعضاء الجمعية على شكل فرق جابت مختلف النقاط السوداء التي تعرف تواجد المتشردين وأطفال الشوارع والمختلين عقليا حيث تم الاتصال بهم وتحسيسيهم بخطورة الوضع الذي يعيشون فيه خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف جوا باردا قبل أن يتم توزيع الملابس والأغطية وبعض الاحدية عليهم لعل هذه المبادرة تقيهم وتنتشلهم ولو لفترة من لهيب البرد القارص الذي يعيشونه جراء تشردهم.
وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الحملة الإنسانية نحو 80 شخص ابتهجوا كثيرا بها وتمنوا أن تستمر وتتواصل وقد عبر العديد منهم عن كون عيشهم في الشارع لم يكن لدى غالبيتهم اختياريا بقدر ما فرضته ظروف قاهرة والتي يمكن إجمالها في التفكك الأسري الذي يتسبب دائما في تبعات سلبية يؤدي المجتمع ثمنها غاليا من خلال انتشار مظاهر تسيء لسمعة وجمالية البلاد .
وأكد ياسين هرهور رئيس جمعية الغرب للمرأة والطفل ل 24ميديا ان هذه المبادرة الاولى من نوعها في مدينة سوق الاربعاء والتي ادخلت الدفئ على الطبقة المستضعفة تدخل في إطار أعمالها الخيرية والإنسانية والتي ترمز للمفهوم الحقيقي للإنسانية وتجسد قيم التآزر والتضامن بين الناس وبالخصوص لمن ادر لهم الزمان ظهره وانقطعت بهم السبل في العراء بين شوارع مدينة سوق الأربعاء من دون مأوى
وأشار أن هذا العمل الخير ساهم فيه بعض المحسنين والمحسنات.الذين سارعوا بدعم المبادرة بتبرعاتهم بالأغطية والاحدية ،مما يظهر روح التكافل والتآخي والتضامن الاجتماعي الذي ينفرد به مجتمع مدينة سوق الأربعاء كما تقدم بالشكر أصالتا عن نفسه ونيابتا عن باقي الجمعية بالشكر العميق للذين لايبخلون ولا يدخرون جهدا أو مالا في دعم مثل هذه المبادرات الإنسانية والتي لقيت استحسانا وترحيبا سواء من طرف المستفيدين أو من قبل الساكنة
وتضيف حنان الطحان رئيسة المجلس الإداري للجمعية أن هذه الالتفاتة الإنسانية التي قامة بها الجمعية لهذه الفئة المعوزة و المستضعفة تدخل في إطار توضيح حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها هذه الفئة على الهامش وحتى نقرب حجم المأساة إلى باقي الشرائح الأخرى من الفئات الميسورة، عن مثل هذه الأعمال الإنسانية التي تحمل أكثر من دلالة وكذلك حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود للمساهمين.
