شباب مدينة سيدي قاسم يناقشون ” وضعهم المتأزم ” في مائدة مستديرة
24ميديا:عبد الحكيم الطالحي
احتضنت قاعة الخزانة البلدية مائدة مستديرة من تنظيم جمعية وعي للثقافة و الإعلام و جمعية شباب سيدي قاسم للتنمية و الجمعية الدولية للتصوير، وذلك يومه الأحد 25 يناير 2015 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال حول موضوع ” واقع الشباب القاسمي الإكراهات و التحديات” .
وشهدت هذه المائدة حضور عدد لابأس به من الشباب و الفاعلين الجمعويين و أساتذة اللذين اغنوا النقاش بمجموعة من الأفكار و الاقتراحات التي تصب في مصلحة الشباب و تأهيلهم .
و افتتحت هذه المائدة المستديرة بآيات من الذكر الحكيم للقارئ الشاب ” زكرياء الشبيكي ” بعد ذلك أعطيت الكلمة للفاعل الجمعوي ” رشيد السعيدي ” الذي رحب بكل الحاضرين و نوه بهذه البادرة التي إعتبرها إنطلاقة حقيقية للنهوض بأوضاع الشباب كما تطرق في كلمته إلى إحصائيات و أرقام عن الشباب القاسمي .
ومن خلال عدة نقاط ، تكلم بإسهاب الأستاذ و النقابي ” جواد كريم ” في محوره المتعلق برهانات و تحديات الشباب المغربي عن إشكالية تجديد النخب السياسية في المغرب، متحدثا عن موقع الشباب في المسؤولية الحزبية، والمشاركة في الانتخابات واللائحة الوطنية للشباب، مركزا على أهمية تأهيل الكفاءات الشبابية للمساهمة في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية .
ونص في حديثه أيضا على ضرورة توسيع وتعميم مشاركة الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية للبلاد واتخاذ السلطات العمومية كافة التدابير لتنفيذ ذلك، كما تطرق إلى السياقات العامة والتاريخية لمشاركة الشباب في العمل السياسي والمقاربات القانونية والسوسيو اقتصادية والإجرائية لإدماج الشباب في الشأن العام و العمل السياسي .
و بعد محور الأستاذ جواد كريم أخد الشاب و الأستاذ ” عبد الحي بلكاوي ” رئيس جمعية وعي للثقافة والإعلام ” الكلمة لمناقشة عرضه المتعلق بتحديات و إكراهات الشباب بمدينة سيدي قاسم حيث تطرق لمجموعة من المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية … و اعتبر أن هناك تهميش متعمد يطال الشباب علاوة على عزوفهم عن الاستحقاقات الإنتخابية التي تعرفها بلادنا ناهيك عن غياب التقة في الأحزاب السياسية و أضاف في مستهل كلامه غياب ثقافة سياسية لجلب مشاريع اقتصادية .
ووجه الأستاذ ” عبد الحي بلكاوي ” دعوة إلى الشباب يحضهم فيها على أخذ المبادرة و الانخراط في الأحزاب التي تتوافق مع قناعاتهم الشخصية، و النضال داخلها بصمود و ثبات من أجل المساهمة في تحقيق التغيير المنشود و في بناء وطن تسوده العدالة و الديمقراطية، لأن الاكتفاء بالتباكي و التذمر المستمر حول الأوضاع لن يفيد الشباب في شيء بل يترك المجال للانتهازيين و عديمي الكفاءة لتحمل مسؤولية تسيير الشأن العام وتقرير مصير المواطنين.
كما حمل ” بلكاوي ” مسؤولية نفور الشباب من السياسة إلى الأحزاب التي من المفترض أن تساهم فعلا في تأطير المواطنين بصفة عامة؛ حيث أصبح من العسير حاليا التمييز بين أحزاب ذات توجه يميني وتلك التي تتبنى فكرا يساريا، كما يلاحظ تشابها في برامجها الانتخابية و كأنها نسخة واحدة، فضلا عن غياب سياسة للتواصل مع الشباب و مناقشة قضاياهم و اهتماماتهم و هذا ما يدفع هذه الفئة إلى اللجوء للفرارإلى العالم الافتراضي للتعبير عن معاناتها و سخطها.
و أضاف فالشباب في حاجة إلى ما يصطلح عليه بحزب القرب الذي يعتمد سياسة تواصل مباشر لكونها أكثر جاذبية و فعالية و تساهم في خلق جو الثقة بين الطرفين حسب قوله .
و بعد نهاية تدخلات الأساتذة فتح باب النقاش للشباب الذي عبروا عن تدمرهم و إستيائهم للحالة الحالية و اقترحوا توصيات سترفع للجهات المعنية من أجل بلورتها ، و اختتمت المائدة المستديرة بشكر كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الأخيرة