إذا لم تقبلي عروض أستاذك الجنسية..فأنت تلميذة راسبة بالمدرسة الفلاحية بالسويهلة
24ميديا:مراكش اسماعيل البحراوي
شهادات تلميذات تعرضن للتحرش الجنسي من طرف أستاذهن بمراكش
بسمة تلميذة ذات 22 ربيعا,ولجت المدرسة الفلاحية بمنطقة السويهلة قصد الحصول على دبلوم فلاحي,وهي متحمسة ونشيطة ذات رشاقة وحيوية,دفعت بأستاذها التحرش بها جنسيا وتحريضها على الفساد تحت طائلة التهديد.
“من العام الاول وهو تابعني,واعرفت من عند صحابي ان هاذ الاستاذ تايسقط,وتصرفاتوا داخل القسم ماشي حتى لهيه,كايبقى تايشوف,وبعض المرات تاتكوني كالسة حتى تايجي من وراك وكايتكا عليك”كلها تصرفات غريبة وزائدة عن حدودها دون احترام العلاقة بين الاستاذ والتلميذ,تضيف بسمة,الشيء الذي حز في نفسها لانها كانت ترى فيه والدها ومثلها الأعلى.
“واحد النهار كنت كالسة فالساحة,جا لعندي وقال لي أجي,امشيت لعندو وقاليا راكي سقطي,وقلت ليه كيفاش وجاوبني:إيوا اللي ابغيتي.بعدها قلت ليه:ايوا اللي ابغا الله ماكاين ماندير,فرد علي:لا,كاين ماديري , باش نعاونك,اعطيني تليفونك وما يكون غير الخير”.هذا ما حصل,لم تتردد بسمة في منحه رقم هاتفها المحمول,لتبدأ قصة الأستاذ العاشق مع أول اتصال مجهول,مستفسرا إياها عن حياتها الشخصية والعائلية,ليصل إلى تحريضها عن لقائه خارج ساعات الدرس وبعيدا عن المدرسة,وكان رفض بسمة لهذا العرض حسب ما جاء في محضر بحث الدرك الملكي,سببا في تهديدها بعدم حصولها على مرتبة في الدراسة وبالأحرى سيعمل على إسقاطها في نهاية السنة وعدم الحصول على الدبلوم.
ورغم رفض بسمة ربط علاقة حب مع أستاذها خارج المباح أصر هذا الأخير على ذلك,حيث عاود الاتصال بها ما مرة,طالبا إياها بتصحيح ورقة الامتحان ببيته,إلى حين ذلك اليوم الذي أصر فيه على لقائها حيث اتصل بها وأكد لها أنه سيقضي ليلة بمنزله بالسويهلة.
“واش كاين شي استاذ كايعيط للتلميذة فالحضاش ونص ديال الليل,انا ناعسة وكايفيقني,وهنا فكرت اشنوا نديرمعاه,بديت كانسجل ليه المكالمات”
لم تكن بسمة الضحية الأولى أو الأخيرة,بل كانت أربع فتايات أخريات تعرضن لما تعرضت له بسمة,دون وصوله لمبتغاه الجنسي,علما أن سيدات ومراهقات تذوقن مرارة الاغتصاب قبلهن في صمت,فضلن الكتمان والبحث عن حياة أخرى بعيدا عن الأنظار,كانت”خ” أربعين سنة ضحية هذا الأستاذ العاشق الولهان,بعد اغتصابها آنذاك,تركت المدينة ورحت في اتجاه المجهول للبحث عن حياة أخرى وحماية هذا النوع.
أصبحت ظاهرة تحرش الأساتذة بالتلميذات,ظاهرة متفشية بشكل شبه مباح,حيث أصبحت “موضا”قد تتباها بها بعض الفتيات وكذا بعض الأساتذة على شاكلة الحرية والحداثة.
“تعرضت للتحرش الجنسي من واحد الاستاد فمعهد الفلاحة بالسويهلة, يالاه ادخلنا المعهد قالوا لينا راه كاين واحد الاستاذ إلى اعجباتوا شي بنت كايسقطها,وكايطلب منها شي مطالب خارج الدراسة” تقول حنان,27 سنة,متزوجة,خجولة وقليلة الحديث,لم تترك لأستاذها في مادة الميكانيك “عاشق البنات”,فرصة للتقرب منها ولا الاتصال بها,لان سمعة الأستاذ وصلت لحنان عن طريق صديقاتها,وبعد الإعلان عن النتائج,كانت حنان وبعض زملائها قد رسبوا,مما قد يؤدي بها لامتحان شفوي انفرادي.”ابقيت انا الاخيرة فالشفوي عندوا,سولني اشنوا كاديري السبت والاحد منين كاتمشي فحالك؟ واسئلة اخرى دفعاتني نسولوا:هاذ الاسئلة خارجين على نطاق الامتحان,وجاوبني:لا لا كلشي هادشي متعلق بالامتحان”,كانت حنان مصرة على معرفة سبب رسوبها في الامتحان عند أستاذها الميكانيكي,فكان رده على لسان حنان:”راه بيدك دخلي الامتحان,غير انت اللي مابغيتيش”قاطعته بحرقة:”كيفاش بيديي؟”,ثم استرسل كلامه قائلا لها:”إلى ابغيتي هاكي ها نمرتي واتصلي بيا انتلاقو فمراكش وغادي نشرح ليك كيفاش دخلي الامتحان”.
كانت حنان تعرف سمعة الأستاذ من قبل,وأن الدبلوم مرتبط بتلبية رغبات الاستاذ الجنسية,ولهذا رفضت الانصياع لطلباته,وواجهته حينها:”إلى كان خصني ندير شي حاجة باش ناخد الدبلوم ماخاصنيش”,وحينها أجابها:”وراه ماعمرك تحلمي تشدي هاد الدبلوم”.
“وبصفتي مدير المدرسة فإني أنصب نفسي طرفا مشتكيا في الشكاية وأتابعه أمام العدالة كلما ثبت تورطه في هذه الأفعال”كانت هذه غيرة مدير المؤسسة بمحضر رجال الدرك,بعد أن ثبت أنه كان يوصي جميع الأساتذة العاملين بالمؤسسة,بحسن المعاملة مع تلامذتهم,الأمر الذي تتطلبه العلاقة الإنسانية التي تجمع الأستاذ بتلميذه لأنه مثله الأعلى في الأخلاق والتربية.
فمتى نحافظ على أمانة تلميذاتنا بمدارسنا التربوية؟