حياتنا النقابية بين العطاء والعزوف

0

24ميديا:بقلم نسيم السعيدي

بوبة كان لا بد أن نخوض في عالمها خصوصا ونحن نعرف تحولات تدريجية في المشهد السياسي بالمغرب إنها الحياة النقابية وما تعتمد عليه في تغيير مسار الشعوب خاصة أنها كانت هي صاحبة الفضل في تحسين الوضعيات داخل المجتمعات وخلق تكافؤ الفرص وإبادة العبوبدية والإضطهاد والدفاع عن مصالح المأجورين ؟
مبادئ مرتبطة أشد الإرتباط بالتطور الإقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي بإعتبارهم الثلاثي الذي من أجله يقوم النشاط النقابي
أسس تبنتها النقابات منذ ظهور أول حركة نقابية إلا أن هذه التمثيليات التي إعتمدتها لم يتم الاعتراف بها إلا بعد نضال طويل وتضحيات جسام .
وإذا كانت النقابات الباب المفتوح الذي يدافع عن مصالح الأمة ويعير إهتماما للمصلحة العامة بعدما وجدت نفسها في إطار قانوني معترف به من طرف الدولة وتتلقى حشدا جماهريا يعزز صفوفها لكي يبقى السؤال المطروح عن ما هو البعد التي تتخده النقابات في إقناع المنخرطين للإنضمام إليها من جهة والدولة والمشغليين لتحقيق مطالبهم من جهة ثانية وكذا موقف الرأي العام الوطني من العمل النقابي في الوقت الحالي ؟
سؤال يطرح نفسه على أي فرد مهتم بالحقل النقابي فكان لابد أن نستنتج منه كثير من الانتقادات التي إرتسمت على وجوه بعض الأشخاص المنتمين للمركزيات النقابية وفي الواقع أن النقابات تعمد على خطابات ديماغوجية بهدف حصد أكبر تجمهر لديها داخل قطاعه ,لكي يتم ذلك لابد من إستعمال أساليب الاقناع وتسطير البرامج المستقبيلية التي تهم المنظومة المنتمية إليها خاصة ومصلحة المجتمع عامة
إلا أننا نجد أول ما يتحقق من أهداف وإمتيازات نسبية يجنيه أعظائها أو المنتسبين إليها لا نقول أنها تدافع عن مصالح اعضائها فقط لكن على العكس فهي لا تتجاهل المصلحة العامة للمجتمع أيضا وإلا ستعجز عن إقناع محاوريها فهي تتموقع تحت غطاء إسمه المصلحة العامة حتى تحضى بإهتمام الرأي العام والسلطات العمومية

فالزعماء النقابيون يدركون جيدا أن جل مطالبهم لن تتحقق لأنهم  يتحدثون من منطلق معيشي والاجتماعي على عكس أعضاء الحكومة أو المشغلين , فهؤلاء لهم وجهة تسيير  ونظرة أخرى وبالتالي أي طلب حققته النقابات تعتبره مكسبا لها  تستعمله في حملتها ,وهنا يبدأ الصراع النقابي  كون لكل نقابة تخطو في طريقها وتتصارع من أجل تميز على نظيرتها من اجل  جني أكبر تكثل ولو على حساب أفراد والجماعات متناسيين بذلك أهم عمود وهو المصلحو العليا للوطن وتقوية الاقتصاد الوطني والنمو بالسلم الاجتماعي وهو السبب الذي ترك بصمته على شريحة مهمة من المجتمع  وخلق عزوفا نوعيا  يتمثل في إنعدام الثقة بين النقابات والمواطنين  هذا الحال شهدت الساحة النضالية بعد استياء معظم المناصرين الشرفاء داخل المركزيات النقابية  فالتميع الذي عرفه المسار النقابي على حد قولهم إتسم بالركود بسبب غياب المصداقية تارة واستعمال لغة المراوغة وتضليل تارة أخرى وكذا استعمال لغة الكتلة لا كفاءة والاستحقاق بهذف الوصول إلى القمة  عدد كبير من الأشخاص المنتمين إلى شرائح إجتماعية ونقابية مختلفة إستخاصوا إلى ضرورة عمل نقابي موحد يشتغل تحت ظل قانون منظم ومساير في العمل الحكومي  يجمعهم في تحقيق مطالبهم ويساهم بشكل كبير في خلق طمأنينة والنهوض بالإقتصاد الوطني ومواكبة التطور الذي يعرفه العالم على جميع المستويات بشكل كل يعمل من منبره إلى حد تتفق فيه الحكومة نوعا ما مع النقابات الخاصة في القضايا العميقة ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي معتمدين بذلك على إقامة توازن داخل المجتمع خاصة إننا نعرف إصلاحات جوهرية عوض التعدد والصراع وهناك تدخل قاعدة ممثلي المركزيات النقابية لإجاد حلول تعمل على سياسية ديمقراطية من أجل النهوض بالعمل النقابي الذي يخدم الصالح العام

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.