عندما يصبح أطفال عرضة لشهوات مرضى جنسيا!

0

24ميديا:متابعة

 

الأرقام التي تكشفها بعض الجمعيات، حول الاعتداءات الجنسية على الأطفال، بعدد من المناطق المغربية، باتت مخيفة. تنامي الظاهرة في الآونة الأخيرة جعل المغرب قبلة لوسائل إعلام أجنبية فضحت، في تقارير لها، شبكات «البيدوفيليا» بالمدن السياحية، حيث يقدم الأطفال فرائس سهلة لمن يدفع أكثر من المهووسين بممارسة الجنس مع الصغار.

الإجراءات الزجرية ضد المعتدين على هاته الفئة العمرية ما زالت لا ترقى إلى مطالب المجتمع المدني، الذي ينتفض بين الفينة والأخرى من أجل اعتداءات شنيعة قد يكون مرتكبوها آباء في حق أبنائهم.
قبل سنتين، حذر مصطفى الراشيدي، المستشار القانوني لجمعية «ما تقيش ولدي»، من أن مدينة مراكش تشهد وجود 300 طفل يمارسون الدعارة، مشيرا إلى أن الأرقام التي توردها التقارير بخصوص استغلال الأطفال جنسيا لا تعكس الحقيقة كاملة. ورغم الثقافة السائدة في المجتمع، والتي تمنع الكثيرين من تقديم شكايات حول تعرض أبنائهم لاعتداءات جنسية، فإن المعطيات التي تكشفها المصالح المختصة توضح أن الظاهرة ليست مقتصرة على المدن السياحية، بل أضحت تنتشر بشكل مرعب سواء في المدن الكبرى أو الصغرى.

 

قبل أربعة أشهر، شهدت المدينة القديمة بالدار البيضاء جرائم شنيعة كان ضحاياها أطفال تعرضوا للاغتصاب «البيدوفيلي». سيدة من الحي ذاته تعرضت طفلتاها لاعتداء جنسي شنيع من قبل والدهما العاطل عن العمل. حينما التقتها صحافية «الأخبار» كانت برفقة عون سلطة يشتغل بالمقاطعة، التي يتبع لها محل سكنها.

 

تقول وقد خنقت صوتها العبارات المنسابة على خديها، إن زوجها عمد إلى اغتصاب ابنتيهما البالغتين من العمر 11 سنة و6 سنوات لمدة تزيد عن سنة ونصف، قبل أن تردف أنها اكتشفت الموضوع صدفة بعدما صارحتها ابنتها الصغرى بذلك، مضيفة أنها عادت في أحد الأيام خلسة إلى منزلها بعدما أوهمت زوجها بأنها ذاهبة إلى عملها اليومي. السيدة التي تشتغل خادمة في البيوت واعتادت مغادرة منزلها في الصباح الباكر ولا تعود إليه إلا مساء، ستكتشف أن زوجها في ذلك اليوم كان يلح على ابنتيه بممارسة الجنس معه ويؤكد لهما أنها ستكون آخر مرة.

وفجأة توقفت المتحدثة عن سرد وقائع جرم زوجها لتدخل في نوبة بكاء هستيري. بعد لحظات استأنفت الحديث قائلة إن طفلتيها خشيتا مفاتحتها في الموضوع حتى لا تتركهما إن علمت بما تعرضتا له من ممارسات شاذة، مردفة أنهما كانتا خائفتين أيضا من بطش والدهما المدمن على المخدرات، والذي يجبرهما على الرضوخ لنزواته الحيوانية المتمثلة في ممارسته الجنس معهما من الدبر وفي أحايين كثيرة بشكل سطحي.
عرض الطفلتين على الطبيب الشرعي كشف أنهما تعرضتا لاغتصابات متكررة لمدة طويلة. غيرأنه لم يحدث افتضاض لبكارتهما.
بعد اكتشافها للأمر توجهت أم الضحيتين على عجل إلى الدائرة الأمنية القريبة من منزلها وسجلت شكاية في الموضوع، ليتم اعتقال الأب الجاني بناء على الشهادة الطبية التي تثبت تعرض الطفلتين للاغتصاب.

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل أنكر الجاني الجرم المنسوب إليه، متهما زوجته بالخيانة الزوجية بعد أن زعم في محضر اعترافاته أنه ضبط زوجته في أوضاع مخلة بالآداب مع شخص آخر، لكن اعترافات الطفلتين التلقائية للشرطة والشهادة الطبية التي أدلت بها الأم عجلتا باعتقال الجاني وإيداعه سجن عكاشة. إحدى جارات أم الطفلتين في حديثها مع الجريدة، أفادت أن هذه الأخيرة أنجبت من الجاني 4 بنات وابن، وتشتغل مياومة بـ»الموقف»، لا تتعدى أجرتها 50 درهما في اليوم، ونظرا لقلة ذات اليد، فقد تركت ابنتها الأولى لدى إحدى الأسر للتكفل بها، في حين كانت تصطحب ابنتها الثانية لمساعدتها في عملها بالبيوت، فيما كانت تترك ابنتيها البالغتين 11 سنة و6 سنوات مع والدهما العاطل عن العمل، والمدمن على المخدرات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.