الرباط.. افتتاح أشغال الجمع العام السنوي للائتلاف الدولي ضد عقوبة الإعدام

0

24ميديا:عبد الستار الشرقاوي -سمر بهجة

افتتحت صباح اليوم الجمعة 27.02.2015 بالرباط أشغال الجمع العام السنوي للائتلاف الدولي ضد عقوبة الإعدام، الذي ينعقد بدعوة من الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام. حيث شهدت الجلسة الافتتاحية مداخلة للأستاذ عبد الرحيم الجامعي منسق الائتلاف المغربي من أجل الغاء عقوبة الإعدام ،وخديجة الرويسي برلمانية “الأصالة والمعاصرة” منسقة الائتلاف ،ونعيمة الكلاف عضو مكتب شبكة المحامين والمحاميات ،ورافاييل شنوي هازان مدير عام الجمعية الفرنسية معا ضد عقوبة الإعدام . وذكر بالجهود المبذولة من قبل الائتلاف والرامية إلى العمل من أجل حماية الحق في الحياة، ودعوة السلطات المغربية من أجل الانضمام إلى البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، داعيا إلى الإلغاء التام لعقوبة الإعدام وحذفها من مدونة القانون الجنائي وقانون العدل العسكري، واعتبر أن المغرب، ورغم إقرار عقوبة الإعدام في تشريعاته الوطنية، يعد بلدا يحترم فيه الحق في الحياة، مشيرا أيضا إلى توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وخاصة تلك المتعلقة بتكريس حقوق الإنسان. كما عرفت مداخلة مصطفى الريسوني عضو المجلس الوطني لحقوق الانسان ،وعبد الرزاق روان الكاتب العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الانسان . أما من جانب الشخصيات هناك سفير فرنسا ،ولوكور غرانميزون الوزير المستشار بسفارة فرنسا بالمغرب،وسيتا روسيتي ممثلة سفارة بريطانيا بالمغرب ،وفيليب ميكوس رئيس قسم التعاون ووزير مستشار لدى بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب . وأوضح هؤلاء المتدخلون، خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام المنعقد يومي 27 و28 فبراير، تحت شعار “عقوبة الإعدام، انتقام ومس بالكرامة”، أن النقاش البناء الذي يشهده المغرب حول إلغاء هذه العقوبة، وانخراط المزيد من الفاعلين في الجهد الجماعي الرامي إلى إقرار هذا الإلغاء، يدل على المناخ الإيجابي الذي يميز المغرب عن الكثير من بلدان المنطقة. فيما كلمة رفائيل كانت مؤثرة وتركت صدى قويا في القاعة،نظرا ما تحمله رؤيته في مجال محاربة الارهاب ،والذي قال عنه لا يجب مواجهته بالمثل لأن الترهيب يكون عرضة له كل المواطنين ،مذكرا بالعمليات الارهابية التي ضربت فرنسا ،وكوبنهاغن ،والفتاة التي استعملت في عملية ارهابية بنيجريا،مؤكدا أن المغرب يعتبر البلد الوحيد في افريقيا الذي يملك مفاتيح الضوء لباقي الدول العربية والاسلامية والافريقية لالغاء عقوبة الإعدام ،لأن الغاءها بالمغرب هو بداية لبناء حضارة جديدة للشعوب العربية الاسلامية والافريقية . من جانبها، أوضحت منسقة الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام السيد خديجة الرويسي، في كلمة لها، أن المغرب أعطى إشارة قوية بقراره إيقاف تنفيذ عقوبة الإعدام منذ سنة 1993، والذي شكل إنجازا مرحليا سبق فتح العديد من الملفات الحقوقية الهامة. وأضافت السيدة الرويسي أن هناك نخبة مغربية مناهضة لعقوبة الإعدام تتعزز صفوفها يوما بعد يوم، والتي أضحت تمتلك قوة ضاغطة بفضل إنشاء شبكة للبرلمانيين وأخرى للمحامين والمحاميات ضد هذه العقوبة. يذكر أن الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، تأسس على هامش الندوة الدولية حول عقوبة الإعدام التي نظمها المرصد المغربي للسجون في أكتوبر 2003، فهو آلية وطنية لتنسيق الجهود من طرف مكونات الحركة الحقوقية والرامية إلى العمل من أجل حماية الحق في الحياة، مهما كانت الدواعي والظروف، وحث السلطات المغربية على الانضمام إلى البروتكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.