24ميديا:
قال وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، امحند العنصر، اليوم الجمعة بتازة، إن الحكومة تسعى جاهدة إلى دعم وتقوية الأدوار التنموية التي تضطلع بها الوكالات الحضرية بالمملكة.
وأضاف العنصر، خلال ترؤسه لأشغال المجلس الإداري الثالث عشر للوكالة الحضرية لتازة، الذي حضره، على الخصوص، والي جهة تازة – الحسيمة – تاونات وعامل إقليم الحسيمة السيد جلول صمصم، وعمال أقاليم تازة وتاونات وجرسيف، على التوالي، السادة عبد العالي الصمطي وحسن بلهدفة وعثمان سوالي، أن هذا الدعم يترجم من خلال مواصلة ورش إحداث وكالات حضرية جديدة من أجل ضمان تغطية كل المجالات الترابية التي تعرف دينامية اقتصادية ذات وقع على الحركة العمرانية، وذلك بغية مواكبة هذه الحركة وتنظيمها.
وأشار العنصر إلى أن البرنامج الحكومي في شقه المتعلق بقطاع التعمير يعمل على الارتقاء بأدوار الوكالات الحضرية بما يكفل تحقيق الأهداف الكبرى للإستراتيجية الحكومية وتنفيذ البرامج والأوراش التي من شأنها تشجيع الاستثمار وتوفير ظروف استقطابه وتعزيز تموقع الوكالات الحضرية كشريك متميز للجماعات الترابية.
مواصلة تنفيذ سياسة الأوراش الكبرى
وأبرز أن انعقاد المجلس الإداري للوكالة الحضرية لتازة لهذه السنة، يأتي في ظل مناخ تميز بمواصلة تنفيذ سياسة الأوراش الكبرى والاستراتيجية عبر مختلف ربوع المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تجعل من قطاع التعمير محورا لالتقائية مختلف البرامج والسياسات القطاعية، وذلك وفق المنظور الجديد الذي تعتمده وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني، الذي جعل من الوكالات الحضرية أداة لمواكبة التطورات الكبرى والمهمة التي يشهدها هذا القطاع باستمرار ، نظرا لما راكمته هذه المؤسسات من تجارب وخبرات في مجال التأهيل الترابي.
من جهة أخرى، أكد الوزير أن الوكالة الحضرية لتازة انخرطت بنجاعة في تكريس أهداف البرامج الحكومية لاسيما المتعلقة بتبسيط المساطر والمسالك الإدارية من خلال السهر على تفعيل مضامين المرسوم المتعلق بضابط البناء العام المحدد لشكل وشروط تسليم الرخص في مجال التعمير، عبر المساهمة في تنصيب الهياكل الإدارية المكلفة بدراسة طلبات الترخيص المتعلقة بالشباك الوحيد بالجماعتين الحضريتين لتازة وجرسيف وكذا اللجن الإقليمية للتعمير بباقي الجماعات الترابية بكل من أقاليم تازة وتاونات وجرسيف، فضلا عن إعمال مساطر التدبير اللامادي المتعلقة بدراسة طلبات الرخص في مجال التعمير، كتجربة اعتمدتها، الوكالة الحضرية لتازة في مرحلة أولى على مستوى الجماعة الحضرية لتازة.
الاستجابة للتطلعات والانتظارات وبلوغ الأهداف المسطرة
ودعا الوزير، في هذا السياق، إلى توجيه تدخلات الوكالة الحضرية لتازة للتمكن من الاستجابة للتطلعات والانتظارات وبلوغ الأهداف المسطرة من طرف الحكومة في هذا القطاع الحيوي، وذلك من خلال وضع مقاربة متجددة لتدبير الشأن الترابي والقرب من السلطات المحلية والهيئات المنتخبة والإنصات لانشغالات المواطنات والمواطنين واستكمال ورشة التغطية بوثائق التعمير، خاصة المناطق التي تعرف ضغطا عمرانيا، والعمل على تحيين الوثائق المتجاوزة .
كما طالب العنصر بتغطية الأحياء الناقصة التجهيز والسهر على إدماجها في النسيج الحضري المحيط بها والحفاظ على التراث المعماري والرفع من جودة المشهد الحضري، مع الأخذ بعين الاعتبار مبادئ التعمير المستدام ولاسيما التنقلات الحضرية والبعد البيئي ومواصلة المجهودات المتعلقة بتبسيط مساطر دراسة طلبات الرخص، وكذا إيلاء عناية خاصة لتسهيل دراسة ومنح رخص البناء بالعالم القروي ووضع برامج مندمجة للمراكز والتجمعات القروية الصاعدة.