خطيب “الاستقامة” يطالب بطاعة الله والعدل فى المواريث وإعانة الفقراء
طالب الدكتور محمد مختار جمعة، رئيس الجمعية الشرعية بالجيزة، المصريين، بطاعة الله ورسوله، وإقامة الشعائر الدينية، وأن يعدل كل منهم فى المواريث، وألا يظلم أحد أبنائه على حساب الآخر، أو بناته على حساب أبنائه أو العكس، وأن يساعد كل قادر الفقراء والمحتاجين، خاصة فى هذه المرحلة التى تمر بها البلاد.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة بمسجد الاستقامة، والتى أكد فيها جمعة أن أسوأ المعاصى عند الله هى ترك الإنسان لما أمره الله به، محذراً من كثرة المعاصى؛ لأنها سبب فى حجب الأرزاق عن العصاة.
وأوضح جمعة أن المعاصى أحد الأسباب الرئيسية لغلاء الأسعار، وانتشار الشح والفقر والمرض بين الناس، كما أنها تحجب نزول المطر، مؤكدا أن الطاعات والمداومة عليها أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الرزق والبركة، فالحافظ للقرآن يكرم الله بسببه 70 من أهل بيته أو جيرانه أو أقاربه.
وطالب جمعة بضرورة العدل فى توزيع المواريث، مستشهدا بإحدى القصص التى شهدها بنفسه، وهى قيام أحد الآباء الذى كان لديه 3 أبناء أحدهم من امرأة والآخران من امرأة أخرى، فقام قبل وفاته بحرمان الابن الوحيد من المرأة وكتابة ميراثه إلى الابنين الآخرين من المرأة الأخرى ومات على ذلك.
وجاء أحد الأبناء الذين كتب له الميراث، وسأل شيخ كيف يعطى لأخيه من أبيه حقه؟ فرد عليه الشيخ بأن يتم توزيع الميراث على الثلاثة أبناء، فرد الابن وقال أنا أضمن أن أعطى أخى حقه عندى، ولا أضمن أن يعطى الأخ الثالث ما عنده من ميراث، فرد الشيخ قائلا إن حرمان أخيكم من ميراث أبيه تعذبون به فى النار، ويعذب به والدكم، فرد الابن “إن الأب هو من ظلم أخيه فعليه أن يستحمل عذاب جهنم فى الآخرة”.