ليبيريا…أول ترحيل إلى أوروبا لشخص أصيب بفيروس إيبولا
نقل الراهب الإسباني الذي أصيب بفيروس إيبولا في ليبيريا، صباح اليوم الخميس، إلى مدريد على متن طائرة عسكرية، بحسب ما ذكرت مصادر رسمية إسبانية. ووصل الراهب ميغيل باخاريس، صباح اليوم الخميس على الساعة الثامنة والربع بالتوقيت المحلي، إلى القاعدة الجوية طوريخون دي أردوز قرب مدريد، على متن طائرة صحية من طراز ايرباص 3109 تابعة للقوات الجوية الإسبانية، رفقة فريق متخصص يتكون من طبيبين ومساعدين وممرضة. وتعد هذه أول إعادة لشخص مصاب بفيروس الإيبولا، الذي أودى، بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية عمم أمس، بحياة 932 شخص من أصل 1711 حالة (مؤكدة، أو محتملة، أو مشتبه فيها) بأربعة بلدان في غرب إفريقيا، هي غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا. وخضع ميغيل باخاريس (75 سنة)، العضو في الهيئة الطبية لمستشفى “سان خوان دي ديوس”، والذي وضع “في الحجر الصحي” بمستشفى سان خوسيه في مونروفيا، مع خمسة مرضى آخرين، بعد وفاة مدير المستشفى السبت الماضي، لاختبارات طبية أظهرت إصابته بفيروس إيبولا.
وسينقل المريض، المنحدر من مدينة طليطلة، والذي رافقته في رحلة عودته جوليانا بوهي، راهبة إسبانية من غينيا الاستوائية، غير مصابة بالفيروس، مباشرة على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى كارلوس الثالث حيث سيخضع للمراقبة الطبية. وعمل مسؤولو المستشفى، أمس الأربعاء، على نقل جميع المرضى الذين أدخلوا هذه المؤسسة إلى مستشفى “السلام” كإجراء احترازي. وقالت المديرة العامة للصحة العمومية والجودة والابتكار بإسبانيا، مرسيدس فينويسا، في ندوة صحفية بمدريد، إن سلامة الإسبان “مضمونة تماما” عقب إعادة ميغيل باخاريس الذي ثبتت إصابته بفيروس إيبولا. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها قبول شخص في مستشفى إسباني مصاب بهذا المرض منذ تفشي الفيروس الذي أودى بحياة أزيد من 900 شخص. ونصحت الحكومة الإسبانية، مجددا أمس الثلاثاء، مواطنيها بعدم التوجه إلى بلدان غرب إفريقيا حيث يتفشى وباء إيبولا، لاسيما ليبيريا وسيراليون وغينيا