الحدث24:
أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة ، مشعوذة رفقة زوجها بتهمة النصب عن طريق ممارسة طقوس الشعوذة والتنبؤ بعلم الغيب واحتراف التكهن، بعد أبحاث ميدانية أثبتت تردد موظفات ومستخدمات راغبات في تجريب طقوس السحر وتطويع أزواجهن، وحل مشاكلهن الأسرية والنفسية.
وذكر مصدر مطلع على سير الملف أن الفضيحة تفجرت بعدما تقدمت ربة بيت بشكاية إلى النيابة العامة طالبت فيها بفتح تحقيق قضائي مع الموقوفة وزوجها، بتهمة النصب عليها في مبلغ 1000 درهم، بعدما تلقت وعودا من قبلهما في فك»سحر» تعانيه، وبعد مرور أسابيع تبين لها وقوعها ضحية نصب وخداع، وطالب باسترجاع المبلغ المسلم لهما دون جدوى، مفيدة أن «السحر» لم يتم فكه رغم الوعود والتطمينات التي حصلت عليها.
واستنادا إلى المصدر ذاته داهمت عناصر الشرطة القضائية منزل الموقوفة رفقة زوجها بحي الضحى، وحجزت أدوات تستعمل في ممارسة طقوس الشعوذة والنصب على الراغبين في حل مشاكلهم النفسية والاجتماعية، وجرى وضع المحجوزات رهن تصرف النيابة العامة بابتدائية المدنية.
وحسب بعض المصادر رفضت نساء الاستماع إليهن من قبل الضابطة القضائية ومتابعة المشتكى بهما خوفا من انتشار الفضيحة وسط أسرهن، وحضرت امرأتان فقط إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وأكدتا تعرضهما للنصب عن طريق التنبؤ بعلم الغيب والادعاء لهما بحل مشاكلها المتعلقة ب»السحر»، وأكدتا أنه بلغ إلى علمهما أن الموقوفة تستطيع تجريب وصفات للأمراض النفسية كذلك.
وأمرت النيابة العامة الضابطة القضائية بالإفراج عن الزوجة والاستماع غليها في إطار الأبحاث التمهيدية في حالة سراح مؤقت، فيما وضعت الضابطة القضائية زوجها رهن تدابير الحراسة النظرية، وتبين من خلال التحريات التي بوشرت في الملف، وجود عناصر جرمية تشكل الجرائم سالفة الذكر. وأوضحت المحاضر المحالة على النيابة العامة أن الموقوفين جعلا من ممارسة طقوس الشعوذة مورد رزق لهما في النصب على النساء.
وينتظر أن تكون الهيأة القضائية المكلفة بقضايا الجنحي التلبسي شرعت في محاكمة الزوجين، بعد استنطاقهما في التهم المنسوبة إليهما من قبل النيابة العامة. وسارعت الزوجة التي توبعت في حالة سراح مؤقت إلى تنصيب محام من هيأة القنيطرة للترافع عنها رفقة زوجها.