سلسلة المساجد المغربية: مسجد سيدي يوسف بن علي أكبر المساجد في مدينة الصويرة

0

 

ترتبط المساجد بالمغرب تاريخيا بحضارة أمم وتاريخ دول تعاقبت على حكمه، وتعكس هذه الصروح الدينية والحضارية إبداع الفن المعماري المغربي الذي يجمع بين ثقافات متعددة وحضارات مختلفة، حيث تتميز مساجد بلادنا بطرازها الفريد الغني بالتراث المعماري الإسلامي وبالخصوص الحضارة الأندلسية التي أصبحت سمة بارزة لفن بناء المساجد المغربية.

ولعل ما يميز المساجد التاريخية في المغرب هو هندستها وما اشتملت عليه من أنماط زخرفية وأسلوب تقليدي في بناء القباب والصومعات والمآذن وتزيينها بالزخرفة الأندلسية، إضافة إلى ضخامتها وتناسقها وجمالية النوافذ والابواب والحدائق وبرك الماء التي تحيط بها.

الحدث 24 تسافر بكم في سلسلة رمضانية عبر الزمن الى استكشاف بعض المعالم من هذا الموروث الديني والعلمي وتسلط الضوء على مساجد مختلفة من مدن مختلفة بمغربنا الحبيب.

مسجد سيدي يوسف بن علي بالصويرة

يعد مسجد سيدي يوسف بن علي من أكبر المساجد في مدينة الصويرة من حيث المساحة وينسب إلى أبي يعقوب يوسف بن محمد بن الشيخ الأكبر سيدي محمد بن الناصر الدرعي التمكروتي أحد الأئمة المرافقين للسلطان سيدي محمد بن عبد الله أثناء تدشينه مدينة الصويرة بني سنة 1774.

مسجد بن يوسف مربع الشكل صومعته توجد بالزاوية الغربية من البناية وهي ضخمة وعالية يبلغ ضلعها 6,8 م، وترتفع شامخة إلى علو 66,34 م.

للمسجد له ثلاثة أبواب رئيسية بالإضافة إلى الباب المخصص للخطيب وهي موزعة كالتالي اثنان بشارع الحدادة والثالث يؤدي إلى المدرسة / دار العجزة بدرب قوس بن عطار / صحنه واسع جدا مبلط بالزليج وتقع بوسطه نافورة مائية أضيفت إليه أقواس جانبية بتاريخ 1914م.تؤدي أقواس حدوية منكسرة إلى بيت الصلاة وهو ينقسم إلى ثلاث ممرات موازية لجدار القبلة وتعلوها سقوف من البرشلة المزخرفة تزداد أناقة في البلاط المحادي لجدار القبلة .

اما المحراب فيتوسط جدار القبلة وتحيط به زخارف منقوشة على الجبس أهمها نقوش خطية من ملحقات الجامع .وقد خصص جانب من بيت الصلاة خصص للنساء ومدرسة بها ما يقارب العشرين بيتا . وقد حولت إلى ملجأ خيري للعجزة والضعفاء سنة 1933م.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.