الصحة العالمية: جائحة كورونا لم تنته بعد

0

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس اليوم الاحد ان الجائحة التي تسبب فيها الفيروس (كورونا المستجد – كوفيد19) لم تنته بعد مطالبا بتعميم حملات التطعيم في كل دول العالم.

واضاف دكتور في كلمة افتتح بها اعمال الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في دورتها ال75 ان فيروس كورونا “يفاجئنا في كل منعطف وتسبب في عاصفة مزقت المجتمعات مرارا وتكررا وما زلنا لا نستطيع التنبؤ بمساره أو شدته بما في ذلك تزايد حالات الإصابات فيما يقرب من 70 دولة حول العالم مع انخفاض وتيرة اجراء الاختبارات التشخيصية.

واوضح ان ما يقرب من مليار شخص في البلدان المنخفضة الدخل لا يزالون غير محصنين ضد هذا الفيروس التاجي وان 57 دولة فقط هي التي قامت بتلقيح 70 بالمئة من سكانها ومعظمهم من ذوي الدخل المرتفع.

وطالب المسؤول الأول عن الصحة في العالم بضرورة استمرار دعم جميع البلدان للوصول إلى تغطية التطعيم بنسبة 70 بالمئة من السكان في أقرب وقت ممكن بما في ذلك تطعيم جميع من تزيد أعمارهم عن 60 عاما وكل العاملين الصحيين والتركيز على ذوي الامراض المزمنة.

في الوقت ذاته رأى غيبريسوس إن جائحة (كوفيد19) ليس الأزمة الوحيدة في العالم مشيرا الى الأمراض والجفاف والمجاعة والحرب مشكلات التغيير المناخية السلبية والظلم والتنافس الجيوسياسي.
وقال ان جدول اعمال الجمعية العامة للمنظمة يتضمن العديد من الملفات الهامة مثل الانتهاء من القضاء على مرض شلل الأطفال وبناء هيكل جديد للأمن الصحي العالمي وتجديد التوجه نحو التغطية الصحية الشاملة.

واكد ان التركيز الأساسي لمنظمة الصحة العالمية ينصب الآن على دعم البلدان للحصول على اللقاحات المضادة للفيروس التاجي في اسرع وقت ممكن مع وجود مشكلات في عدم وجود التمويل الكافي لهذا.

واعرب عن اعتقاده بان تلك الجائحة لن تختفي بطريقة سحرية بل يمكن التعجيل بانهائها عبر التوزيع العادل لما هو متاح الآن من إمكانيات للتلقيح والوقاية والعلاج.

وقال ان جائحة (كوفيد19) ليست الأزمة الصحية الوحيدة التي يمر بها العالم بل يوجد الفيروس (إيبولا) في الكونغو وجدري القرود والتهاب الكبد المجهول المصدر والأزمات الإنسانية المعقدة هدد من الدول التي تشهد صراعات.

وتحمل الدورة الحالية للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية شعار (الصحة من أجل السلام والسلام من أجل الصحة) وستشهد مجموعة من الجلسات الحوارية الاستراتيجية لمناقشة أولويات الحاضر ومستقبل قضايا الصحة العامة ذات الأهمية العالمية.

وتشمل الملفات المطروحة للنقاش بين المشاركين التعجيل بإحداث نقلة نوعية نحو الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة من اجل الوصول الى “اقتصاديات الصحة للجميع” وإعادة توجيه النظم الصحية بشكل جذري صوب الرعاية الصحية الأولية باعتبارها أساس التغطية الصحية الشاملة.

كما ستركز المناقشات على كيفية صياغة هيكل جديد للتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية العالمية والقدرة على الصمود في مواجهة التحديات عبر عدد من المقترحات من أجل عالم أكثر أمانا وكيفية تسخير العلوم لأغراض تحسين الصحة الى جانب مناقشة التمويل الشامل والمستدام للصحة العامة.

وتعد الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية هيئة صنع القرار في المنظمة وتشارك فيها وفود من الدول الأعضاء في المنظمة الى جانب الوكالات الاممية الاخرى الشريكة ومنظمات المجتمع المدني والخبراء الاكاديميين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.