بالصور :جمعية الإخلاص للفصالة والخياطة بسيدي سليمان تتألق في مجال التنمية والتكوين
الحدث24:خاص
إنّ العناية بالتربية والتكوين وتأهيل الفتاة القروية ضرورة حتمية لإنجاح الإصلاح التربوي الجديد والذي يهدف أساســا إلى تحسيــن مردوديةالعمل الإجتماعي وجودته من خلال التطوير المتواصل في أهدافه ومضامينه التربوية التي تقوده نحو مزيد من الاحتراف والفاعلية والمردودية. ومن هذا المنطلق وتكريسا للشراكة القائمة بين جمعية الإخلاص والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني فإن الجمعية تقوم بمجهودات جبارة من خلال التفاني في العمل وتقديم نموذج راقي للعمل التطوعي وهو ما كشف عنه السيد محمد لخليفي رئيس الجمعية التي تسهر على جملة من المشاريع التربوية بالمنطقة خصوصا بالجماعة القروية دار بلعامري والجماعة القروية المساعدة من خلال المراكز التربية والتكوين ومحاربة الأمية وتأهيل الفتاة القروية .
وأكد رئيس الجمعية محمد الخلفي على أن الجمعية تعمل على تكوين وإدماج المستفيدين في سوق الشغل بعد اتمام دراستهم لمدة سنتين في الصناعة التقليدية ومهن الخياطة وتصميم الملابس، يخول لهم التعاون الوطني دبلوم يؤهلهم للحصول على العمل وهذا هو الدور الأساسي الذي تعلبه جمعية الاخلاص بدار بلعامري مما خلف ردورد فعل إيجابية لدى المستفيدين والمتتبعين من فعاليات المجتمع المدني التي استحسنت هذه المجهودات وسط المجال القروي .
وثمنت ما تقوم به الجمعية من تنسيق مع مجموعة من الشركات وعرض طلبات المستفدين عليهم من أجل إدماجهم في سوق الشغل. كما أنه في 4ماي سنة 2014 قامت الجمعية بإبرام اتفاقية شراكة مع إحدى الشركات بمدينة طنجة متخصصة في الخياطة هذه الأخيرة التي قامت بزيارة إلى المركز الفتاة القروية بدار بلعامري التابع لمؤسسة التعاون الوطني من أجل إختبار المتعليمين وقد تم اختيار العديد من الشباب والفتيات اللواتي أتممن دراستهن لمدة سنتين .
و يعتبر مشروع التكوين في الأقسام ومراكز التربية والتكوين منبرا من منابر الانفتاح على واقع التنمية البشرية بالوسط القروي بمختلف مكوناته وأداة توعوية من شأنها جعل مسؤولية الجمعية تتجاوز تأطير المستفيدين إلى تكوينهم وتوجيههم لسوق الشغل، ومن تم ضمان دخل قار يحفظ لهم كرامتهم.. والانكباب على هذا المشروع والسعي قدما في هذا الاطار يؤكد أن الجمعية شديدة الوعي بظروف العمل وصعوبة الوسط وبتعدد المستويات داخل الفصل الواحد على أساس أن التكوين الجيد هو الذي يكتسي صيغة الارتباط بالحياة و بالمعيش اليومي للأشخاص وبمدى قابليته للتوافق وواقع بيئة الاشتغال. كما يعتبر فرصة للتواصل والتفكير الجاد البناء والمساهم في إيجاد حلول عملية للتغلب على صعوبات التي كانت تواجه الفتاة القروية من تهميش وأمية باعتبار أن هذا التكوين يندرج في إطار المنظومة التكوينية للمراكز التربية والتكوين التابعة لمؤسسة التعاون الوطني في إطار مشاريع المبادرة والطنية للتنمية البشرية وقد صرح السيد المندوب الاقليمي بسيدي سليمان للتعاون الوطني لجريدة الحدث24 أن مراكز التربية والتكوين أصبحت تتكتسي أهمية بالغة لهذا فإن التعاون الوطني يتتبعها ويشرف عليها بدقة متناهية، ويوليها الاهتمام الذي تستحقه نظرا للتطلعات المرجوة منها، وذلك عمل عن طريق الارتقائية بمعنى ان هناك المبادرة والوطنية للتنمية البشرية صاحبة المشروع والمكلفة بالتمويل أما التسير فهو من اختصاص التعاون الوطني وذلك من خلال اتفاقية شراكة مع احد الجمعيات لضمان استمرارية المشروع، كما هو حال جمعية الاخلاص. التي لم يقتصر دورها ومجال اشتغالها على التربية والتكوين فقط بل كان لها حضور وازن في مجموعة من المعارض الوطنية وآخرها معرض للاقتصاد الاجتماعي التضامني ،الذي نظم من طرف التعاون الوطني وعمالة سيدي سليمان تخليدا للذكرى العاشرة لإنطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار “الاقتصاد الاجتماعي التضامني رافعة أساسية للتنمية