تماسيح و عفاريت بنكيران في……سيدي سليمان

1

الحدث24:بقلم جلال كني

 

تعرف جل مدن المملكة ثورة نوعية في شتى مجالات التنمية،وعلي العكس من ذلك تواصل مدينة سيدي سليمان معاناتها في الإقصاء والتهميش،مدينة تحكمها العشوائية واللامبالاة،مدينة تعيش خارج الزمن، مدينة خارج الحسابات الاقتصادية،الاجتماعية،الثقافية،البيئية،و…للمملكة المغربية،مدينة كانت ولا زالت أرضا خصبة للنجاحات السياسية وتحقيق الثروات، مدينة أضحت مرتعا للامبالاة والاستهتار بحقوق المواطنين وتعبير صارخ عن الاحتقار العلني اللذي يكنه المسئولون لساكنة هذه المدينة المظلومة شيبا وشبابا. لقد استبشر خيرا سكان هذه المدينة حصولها علي العمالة ،ومع مرور الوقت ظلت دار لقمان على حالها،وخير مثال على ذلك،كثرة الملفات المعروضة على قضاة السيد ادريس جطو،والتي نطالب نحن سكان مدينة سيدي سليمان بتنزيل اشد العقاب على كل من سولت له نفسه التلاعب بمشاعر السليمانيين وإقبار المدينة. فمنذ متى وساكنة سيدي سليمان تحلم أن تنعم ببنيات تحتية أساسية كسائر المدن،طرق في المستوى وقنوات الصرف الصحي،وماء صالح للشرب،وإنارة عمومية ومصحات ومستشفيات مجهزة بالأطر وتقدم كافة الخدمات؟ومنذ متى والشباب الحسناوي يحلم بمعامل وفرص الشغل تنسيهم مرارة إغلاق اكبر معمل للشمندرالسكري بالمغرب واللذي كان يوفر مجموعة من المناصب ولو أنها كانت موسمية؟ومنذ متى يحلم الأطفال بمساحات خضراء وملاعب القرب والصالات الرياضية تقيهم من الانحرافات والإدمان؟منذ متى والى متى سيظل المواطن السليماني مغلوب على أمره،يفتقر إلى ابسط شروط العيش والتي يخولها له دستور المملكة؟إلى متى ستطهر هذه الأرض المظلومة من براثين ناهبي المال العام وعديمي الضمير،أولائك الذين سولت لهم أنفسهم العبث بأصوات الناخبين اللذين وضعوا فيهم ثقتهم العمياء وصدقوا وعودهم وبرامجهم. ورغم كل التنقيلات والتغييرات أللتي همت مجموعة من اعوان السلطة لم يلمس المواطن السليماني أي تغيير واقعي ،فهل تأكد السيد رئيس الحكومة أن التماسيح والعفاريت أللتي ما فتئ يحاربها ويطاردها متغلغلة في هاته المدينة؟وهل هو قادر على مقارعتها ومجابهتها؟ الجواب وبكل صراحة هو لا،لأنه سيكون في مواجهة خصوم من العيار الثقيل،وهو علي علم بذلك،ليبقى الحل الوحيد هو المطالبة بزيارة ملكية عاجلة ،هذه الدعوة تزايدت بعد أن فقدت الساكنة الأمل في المجالس اللواتي توالت على تسيير الشأن المحلي، دون أي تغيير يلاحظ على مستوى البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية، وغياب مشاريع تنموية و التي من شأنها خلق فرص شغل لشباب ألِفَ الجلوس في المقاهي يندب حضه التعيس:البطالة، التهميش، الفقر،

الهجرة… كلها هواجس تراود شباب المنطقة الذي استبد إليه اليأس علما أن غالبيتهم حاصل على شواهد جامعية وجد نفسه بدون عمل، لتبقى المقاهي ملاذه الوحيد لقتل الوقت كما يقال ، لكن الذي يموت حقيقة هو الأمل والحلم بغد أفضل بعدما أفنوا عقودا من شبابهم في التحصيل العلمي أملا و تطلعا منهم لحياة أفضل، لكن الواقع لا يرتفع بمدينة سيدي سليمان، مجالس غائبة وبعيدة كل البعد عن هموم وتطلعات هذه الطاقات الضائعة، ما يدفعنا إلى الجزم بأن هؤلاء المسئولون ليس لديهم ذرة من الغيرة على هذه المناطق التعيسة التي يدعون تمثيلها زورا وبهتانا،كم سنكون سعداء و نحن نرحب بملكنا محمد السادس نصره الله بمدينة سيدي سليمان، كم ستكون فرحة الساكنة وهي تستقبل جلالة الملك وكلها أمل للنهوض بالمنطقة ووضع التنمية عل سكتها الصحيحة،فهل هناك اياد خفية همها الوحيد هو إقصاء المدينة من الزيارة الملكية،علما أنها وان تحققت ستفضح المستور وستعري واقع المنطقة وستفضح كل المفسدين،فمرحبا بك مولاي بأرض الرجال هي التي أنجبت و احتضنت مقاومين أبرارا، قاوموا ودافعوا عن الوطن وراء ملوك الأسرة العلوية الشرفاء الأفداد

تعليق 1
  1. abdelilah يقول

    مقال جامع وشامل نرجو أن يجد آذان صاغية. نشكر غيرتكم على المدينة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.